قال الحافظ أبو عوانة - رحمه الله - في "مسنده" بعد إخراج الحديث من رواية شعبة، عن عاصم ما نصّه: عند روح عن شعبة الحديثين جميعًا، عن سيّار، وعاصم. انتهى.
يعني: أن روح بن عبادة روى الحديث عن شعبة بالإسنادين: إسناده عن سيّار، عن الشعبيّ، عن جابر، وإسناده عن عاصم، عن الشعبيّ، عن جابر - رضي الله عنه -.
وبالسند المتصل إلى المؤلّف - رحمه الله - أوّل الكتاب قال:
[٤٩٦١](. . .) - (وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُحَارِبٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ:"نَهَى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يَطْرُقَ الرَّجُلُ أهْلَهُ لَيْلًا، يَتَخَوَّنُهُمْ، أَوْ يَلْتَمِسُ عَثَرَاتِهِمْ (١) ").
رجال هذا الإسناد: خمسة:
١ - (وَكِيعُ) بن الجرّاح، تقدّم قبل بابين.
٢ - (سُفْيَانُ) بن سعيد بن مسروق الثوريّ، أبو عبد الله الكوفيّ، ثقة حافظ فقيه عابد إمام حجة، وربما دلّس، من رؤوس [٧](ت ١٦١)(ع) تقدم في "المقدمة" ١/ ١.
٣ - (مُحَارِبُ) بن دثار السَّدوسيّ الكوفيّ القاضي، ثقةٌ إمام زاهدٌ [٤](١١٦)(ع) تقدم في "الصلاة" ٤٠/ ١٠٦٩.
والباقيان ذُكرا في الباب.
قوله:(نَهَى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يَطْرُقَ الرَّجُلُ أَهْلَهُ لَيْلًا) مؤكّد لمعنى "يطرُق" لأن الطروق يكون بالليل، فتنبّه.