للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(عَنْ فَاطِمَةَ) بنت المنذر بن الزبير زوج هشام، وبنت عمّه (عَنْ) جدّتهما (أَسْمَاءَ) بنت أبي بكر الصدّيق - رضي الله عنهما -، أنها (قَالَتْ: نَحَرْنَا فَرَسًا)؛ أي: طعنّا نحره، وذبحناه، يقال: نحره، كمنعه نَحْرًا، وتِنْحَارًا: أصاب نحره، ونحر البعيرَ: طعنه حيث يبدو الْحُلْقُومُ على الصدر، قاله المجد (١). (عَلَى عَهْدِ)؛ أي: في زمان (رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَأَكَلْنَاهُ) زاد عبدة بن سليمان، عن هشام: "ونحن بالمدينة"، وفي رواية للدارقطنيّ: "فأكلناه نحن، وأهل بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -"، ووقع عند البخاريّ من طريق عبدة بن سليمان عن هشام بلفظ: "ذبحنا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرسًا. . .".

[تنبيه]: وقع الاختلاف في لفظ: "نحرنا"، و"ذبحنا"، قال البخاريّ - رحمه الله -: "باب النحر، والذبح"، ثم أورد حديث أسماء - رضي الله عنها - هذا باللفظين المذكورين، فقال في "الفتح": ذكر البخاريّ في الباب، حديث أسماء بنت أبي بكر، في أكل الفرس، أورده من رواية سفيان الثوريّ، ومن رواية جرير، كلاهما عن هشام بن عروة، موصولًا بلفظ: "نحرنا"، وقال في آخره: تابعه وكيع، وابن عيينة، عن هشام في النحر، وأورده أيضًا من رواية عبدة - وهو ابن سليمان - عن هشام، بلفظ: "ذبحنا"، ورواية ابن عيينة التي أشار إليها، ستأتي موصولة بعد بابين، من رواية الحميديّ، عن سفيان - وهو ابن عيينة - به، وقال: "نحرنا"، ورواية وكيع، أخرجها أحمد عنه، بلفظ: "نحرنا"، وأخرجها مسلم، عن محمد بن عبد الله بن نمير: حدثنا أبي، وحفص بن غياث، ووكيع ثلاثتهم، عن هشام، بلفظ: "نحرنا"، وأخرجه عبد الرزاق، عن معمر، والثوريِّ جميعًا، عن هشام بلفظ: "نحرنا"، وقال الإسماعيلي: قال همام، وعيسى بن يونس، وعلي بن مسهر، عن هشام بلفظ: "نحرنا"، واختُلف على حماد بن زيد، وابن عيينة، فقال أكثر أصحابهما: "نحرنا"، وقال بعضهم: "ذبحنا"، وأخرجه الدارقطنيّ، من رواية مُؤَمَّل بن إسماعيل، عن الثوريّ، ووهيب بن خالد، ومن رواية ابن ثوبان - وهو عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان - ومن رواية يحيى القطان، كلهم عن هشام، بلفظ: "ذبحنا"، ومن رواية أبي


(١) "القاموس المحيط" ص ١٢٦٧.