فهو خادم، غُلامًا كان أو جاريةً، والخَادِمَةُ بالهاء في المؤنث قليل، والجمع: خَدَمٌ، وخُدَّامٌ، وقولهم: فُلانَةٌ خَادِمَةٌ غَدًا، ليس بوصف حقيقيّ، والمعنى ستصير كذلك، كما يقال حائضة غدًا، وأَخْدَمْتُهَا بالألف: أعطيتها خادمًا، وخَدَّمْتُهَا: بالتثقيل للمبالغة والتكثير، واسْتَخْدَمْتُهُ: سألته أن يُخْدِمني، أو جعلته كذلك، قاله الفيّوميّ (١).
(فَقَالَ) - صلى الله عليه وسلم - ("كُلُوا، وَأَطْعِمُوا، وَاحْبِسُوا، أَوِ) للشكّ من الراوي (ادَّخِرُوا"، قَالَ) محمد (بْنُ الْمُثَنَّى: شَكَّ عبدُ الأَعلَى)؛ أي: في قوله: "واحبسوا، أو ادّخروا"، والله تعالى أعلم.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أبي سعيد الخدريّ - رضي الله عنه - هذا من أفراد المصنّف رحمه اللهُ.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [٥/ ٥١٠٠](١٩٧٣)، و (النسائيّ) في "الضحايا"(٧/ ٢٣٦) و"الكبرى"(٣/ ٧٠)، و (أحمد) في "مسنده"(٣/ ٨٥)، و (الحاكم) في "المستدرك"(٤/ ٢٣٢)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٥٩٢٨)، و (أبو يعلى) في "مسنده"(١٠٧٨)، و (أبو عوانة) في "مسنده"(٥/ ٨٢)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٩/ ٢٩٢)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): رواية مسلم لحديث أبي سعيد الخدريّ - رضي الله عنه - ظاهرة في أنه سمع الترخيص في أكل لحوم الأضاحي من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنفسه، لكن الذي في "صحيح البخاريّ" وغيره أنه سمعه من أخيه النعمان بن قتادة - رضي الله عنه -، قال البخاريّ رحمه الله:
(٣٧٧٥) - حدّثنا عبد الله بن يوسف، حدّثنا الليث، قال: حدّثني يحيى بن سعيد، عن القاسم بن محمد، عن ابن خباب، أن أبا سعيد بن مالك الخدريّ - رضي الله عنه - قَدِمَ من سفر، فقَدَّم إليه أهله لحمًا من لحوم الأضاحي، فقال: