للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مُحَمَّدٌ نَجْلُ جُحَادَةَ كَذَا … فَهْوَ سُلَيْمَانُ وَنِعْمَ الْمُحْتَذَى

وَغَيْرُ هَؤُلَاءِ إِنْ أَبْهَمَ قُلْ … إِنَّهُ عَبْدُ اللهِ تَؤءَمُ الرَّجُلْ

أَفَادَهُ الْحَافِظُ فِي "التَّهْذِيبِ" … حَمْدًا لِمَن أَعَانَ فِي التَّقْرِيبِ (١)

والباقون ذُكروا في الباب وقبله، فالضحّاك بن مخلد هو أبو عاصم المذكور قبل خمسة أحاديث، وسفيان هو الثوريّ.

وقوله: (فَذَكَرَ بِمَعْنَى حَدِيثِ أَبِي سِنَانٍ) فاعل "ذَكَرَ" ضمير سفيان الثوريّ، فتكون المتابعة ناقصة؛ لأنه تابعه في شيخ شيخه، فتنبّه.

[تنبيه]: رواية سفيان الثوريّ، عن علقمة بن مَرْثَدٍ، عن سليمان بن بُريدة ساقها البيهقيّ - رحمه الله - في "الكبرى"، فقال:

(١٧٢٦٣) - أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أنبأ أبو الحسن بن عبدوس، ثنا عثمان بن سعيد الداريّ، ثنا محمد بن كثير، أنبأ سفيان (ح) قال: وأنبأ أبو الفضل بن إبراهيم، ثنا أحمد بن سلمة، ثنا محمد بن بشار، ثنا أبو عاصم، ثنا سفيان، عن علقمة بن مَرْثَد، عن سليمان بن بُريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فقد أُذن لمحمد في زيارة قبر أمه، فزوروها، فإنها تذكّر الآخرة، وكنت نهيتكم عن لحوم الأضاحيّ فوق ثلاث، ليتسع ذو الطَّوْل على من لا طَوْل له، فكلوا ما بدا لكم، وأطعموا، وادَّخِرُوا، ونهيتكم عن الظروف، وإن الظروف لا تُحَرِّم شيئًا، ولا تُحَلّله، وكل مسكر حرام".

لفظ حديث أبي عاصم، رواه مسلم في "الصحيح" عن حجاج بن الشاعر، عن أبي عاصم. انتهى (٢).

{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.


(١) "الفوائد السميّة في قواعد وضوابط علميّة" ص ٥٤.
(٢) "سنن البيهقيّ الكبرى" ٨/ ٣١١.