للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحدّين، ومنار الحرَم: أعلامه التي ضربها الخليل عليه السلام على أقطاره، ونواحيه، والميم زائدة. انتهى (١).

وقال القرطبيّ - رحمه الله -: منار الأرض: هي التُّخُوم، والحدود التي بها تتميّز الأملاك، والمغيّر لها إن أضافها إلى مُلكه، فهو غاصبٌ، وإن لم يُضفها إلى مُلكه، فهو متعدّ، ظالم، مفسدٌ لملك الغير، وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: "من غصب شبرًا من الأرض، طُوّقه يوم القيامة من سبع أرضين". وقد حَمَل أبو عُبيد هذا الحديث على تغيير حدود الحرم، ولا معنى للتخصيص، بل هو عامّ في كلّ الحدود، والتُّخُوم، والله تعالى أعلم. انتهى كلام القرطبيّ - رحمه الله - (٢)، وهو بحث نفيسٌ جدًّا، والله تعالى أعلم.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنه - هذا من أفراد المصنّف - رحمه الله -.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [٨/ ٥١١٦ و ٥١١٧ و ٥١١٨] (١٩٧٨)، و (النسائيّ) في "الضحايا" (٧/ ٢٣٢) و"الكبرى" (٣/ ٦٧)، و (البخاريّ) في "الأدب المفرد" (١٧)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (٤/ ٤٤٩)، و (أحمد) في "مسنده" (١/ ١١٨ و ١٥٢)، و (عبد الله بن أحمد) في "زوائد المسند" (١/ ١٠٨)، و (أبو يعلى) في "مسنده" (٦٠٢)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (٥٨٩٦)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (٥/ ٧٥ - ٧٦)، و (الطبريّ) في "تهذيب الآثار" (٣/ ١٧٠) و (البزّار) في "مسنده" (٢/ ١٣٥)، و (الحاكم) في "مستدركه" (٤/ ١٥٣)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (٦/ ٩٩) و"شعب الإيمان" (٦/ ١٨٩)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة" (٢٧٨٨)، والله تعالى أعلم.


(١) "النهاية" ٥/ ١٢٧.
(٢) "المفهم" ٥/ ٢٤٥.