للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال المرتضى في "شرحه": والسقاء، ككِسَاء: جِلْدُ السَّخْلة إذا أجذع، كما في "المحكم"، قال الجوهريّ عن ابن السِّكِّيت: يكون للماء، واللبن، والوطب: للبن خاصّةً، والنِّحْيُ: للسَّمْن، والقَرْبة: للماء. انتهى، وقال ابن سِيدَهْ: لا يكون إلَّا للماء، وأنشد [من الطويل]:

يَجُبْنَ بِهَا عَرْضَ الْفَلَاةِ وَمَا لَنَا … عَلَيْهِنَّ إِلَّا وَخْدَهُنَّ سِقَاءُ

"الوخْدُ": سيرٌ سهلٌ؛ أي: لا نحتاج إلى سقاء للماء لأنهنّ يَرِدْن بنا الماءَ وقتَ حاجتنا إليه، جَمْعه في القليل: أسقيةٌ، وأسقياتٌ، وفي الكثير: أَسَاقٍ، وفي "التهذيب": الأساقي جمع الجمع. انتهى (١).

(فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ) قال صاحب "التنبيه": لا أعرفهم. انتهى (٢).

وقوله: (وَأَنَا أَسْمَعُ) من كلام أبي خيثمة، زهير بن معاوية الراوي عن أبي الزبير.

وقوله: (مِنْ بِرَامٍ؟ … إلخ) - بكسر الموحّدة، وتخفيف الراء، آخره ميم: جمع بُرْمة - بضمّ، فسكون - قال الفيّوميّ: الْبُرْمة: القِدْرُ من الحجر، والجمع: بُرَمٌ، كغُرْفة وغُرَفٍ، وبِرَامٌ. انتهى (٣).

وفي "القاموس" و"شرحه": "الْبُرْمة" بالضم: قِدْر تُنْحَتُ من حجارة، وعمَّمه بعضهم، فيشمل النحاس، والحديد، وغيرهما، جَمْعه: بُرَمٌ بالضم في الكثير، كجُرْفَة وجُرْفٍ، قال طرفة [من الكامل]:

جَاؤُ إِلَيْكَ بِكُلِّ أَرْمَلَةٍ … شَعْثَاءَ تَحْمِلُ مْنْقَعَ الْبُرْمِ

وأيضًا بُرَمٌ، كصُرَدٍ، وجِبَالٍ، وعلى الأخيرة اقتصر الجوهريّ، وأنشد ابن بَرّيٍّ للنابغة الذبيانيّ:

وَالْبَائِعَاتِ بِشَطَّيْ نَخْلَةَ الْبُرَمَا

انتهى (٤).

ومراد السائل بقوله: "من برام"؛ يعني: هل أردت بقولك: "من حجارة"


(١) "تاج العروس" ١/ ٨٤٣٥ بزيادة يسيرة من "لسان العرب" ١٤/ ٣٩٢.
(٢) "تنبيه المعلم" ص ٣٤٤.
(٣) "المصباح المنير" ١/ ٤٥.
(٤) "تاج العروس" ١/ ٧٦١٨.