أن يُنسخ ذلك، كما تقدَّم. انتهى (١).
وقوله: (خَرَجَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - سَفَرٍ) لم يُعرف ذلك السفر.
وقوله: (وَقَدْ نبَذَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ) لم يُعرف أسماؤهم.
وقوله: (حَنَاتِمَ) بالفتح: جمع حنتم، وتقدّم معناه.
وقوله: (بِسِقَاءٍ) وفي بعض النسخ: "بالسقاء" بالتعريف.
وقوله: (فَجُعِلَ مِنَ اللَّيْلِ) "من" بمعنى "في"؛ أي: في الليل، أو هي بمعنى بعض؛ أي: بعض الليل.
وقوله: (وَلَيْلَتَهُ الْمُسْتَقْبِلَةَ) بفتح الباء، وكسرها؛ إذ الاستقبال من الجانبين، فيصحّ أن يكون اسم فاعل؛ لأن الزمن يستقبل الناس، واسم مفعول؛ لأن الناس يستقبلونه.
وقوله: (حَتَّى أَمْسَى)؛ أي: دخل في المساء.
وقوله: (فَشَرِبَ)؛ أي: شرب النبيّ - صلى الله عليه وسلم - بنفسه.
وقوله: (وَسَقَى)؛ أي: سقى غيره من الناس، أو الخادم.
والحديث من أفراد المصنّف رحمه الله، وقد مضى تمام البحث فيه، ولله الحمد.
وبالسند المتصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّل الكتاب قال:
[٥٢٢٠] (٢٠٠٥) - (حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ - يَعْني: ابْنَ الْفَضْلِ الْحُدَّانِيَّ - حَدَّثنَا ثُمَامَةُ - يَعْني: ابْنَ حَزْنٍ الْقُشَيْرِيَّ - قَالَ: لَقِيتُ عَائِشَةَ، فَسأَلتُهَا عَنِ النَّبِيذ، فَدَعَتْ عَائِشَةُ جَارِيةً حَبَشِيَّةً، فَقَالَتْ: سَلْ هَذِه، فَإِنَّهَا كَانَتْ تَنْبذُ لِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَتِ الْحَبَشِيةُ: كُنْتُ أَنبِدُ لَهُ فِي سِقَاءٍ مِنَ اللَّيْل، وَأوكِيه، وَأَعَلِّقُهُ، فَإِذَا أَصْبَحَ شَرِبَ مِنْهُ).
رجال هذا الإسناد: أربعة:
١ - (شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ) الْحَبَطيّ الأبُليّ، أبو محمد، صدوقٌ يَهِمُ، ورُمي بالقدر، قال أبو حاتم: اضطرّ الناس إليه أخيرًا، من صغار [٩] (ت ٥ أو ٢٣٦) وله بضع و (٩٠) سنةً (م د س) تقدم في "الإيمان" ١٢/ ٧٥١.
(١) "المُفهم لِمَا أشكل من تلخيص كتاب مسلم" ١٧/ ١٢.