للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بضمّ الهمزة: مالك بن ربيعة بن الْبَدَن - بفتح الموحّدة، والمهملة، بعدها نون - الصحابيّ المشهور، شَهِد بدرًا وغيرها، ومات سنة ثلاثين، وقيل: بعد ذلك، حتى قال المدائنيّ: مات سنة ستين، قال: هو آخر من مات من البدريين، تقدّمت ترجمته في "صلاة المسافرين وقصرها" ١١/ ١٦٥٢. (رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي عُرْسِهِ) زاد في رواية عند البخاريّ: و"أصحابَهُ"، و"الْعُرْس" بضمّ العين المهملة، وسكون الراء: الزِّفَافُ، ويُذكّر، ويؤنّثُ، فيقال: هو الْعُرْس، والْجمع أعراس، مثلُ قُفْل وأقفال، وهي الْعُرْس، والجمع عُرْسات، ومنهم من يقتصر على إيراد التأنيث، والْعُرْس أيضًا: طعام الزِّفاف، وهو مذكّرٌ؛ لأنه اسم للطعام، قاله الفيّوميّ (١). (فَكَانَتِ امْرَأَتُهُ) هي أمّ أُسيد بضمّ الهمزة، وهي ممن وافق كنيتها كنية زوجها، قال السيوطيّ رحمه الله في "ألفيّة الأثر":

وَأَلَّفُوا مَنْ وَرَدَتْ كُنْيَتُهُ … وَوَافَقَتْهُ كُنْيَةً زَوْجَتُهُ

مِثْلُ أَبِي بَكْرٍ وَأُمِّ بَكْرِ … كَذَا أَبُو ذَرٍّ وَأُمُّ ذَرِّ

واسمها: سلامة بنت وُهيب بن سلامة بن أمية (٢). (يَوْمَئِذٍ)؛ أي: يوم إذ دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في عُرسه، (خَادِمَهُمْ) لم يقل: خادمتهم؛ لأن الأفصح إطلاق الخادم بلا هاء على الذكر والأنثى؛ قال الفيّوميّ رحمه الله: خَدَمَهُ يَخْدُمُهُ - أي: من بابي ضرب، ونصر (٣) - خِدْمَة، فهو خادم، غُلامًا كان أو جاربة، والخَادِمَةُ بالهاء في المؤنث قليلٌ، والجمع خَدَمٌ، وخُدَّامٌ، وقولهم: فُلانَةٌ خَادِمَةٌ غَدًا ليس بوصف حقيقيّ، والمعنى ستصير كذلك، كما يقال: حائضة غدًا، وأَخْدَمْتُهَا بالألف: أعطيتها خادمًا، وخَدَّمْتُهَا بالتثقيل للمبالغة والتكثير، واسْتَخْدَمْتُهُ: سألته أن يُخْدِمني، أو جعلته كذلك. انتهى بزيادة يسيرة من "القاموس" (٤).

(وَهِيَ الْعَرُوسُ) بفتح العين المهملة: يُطلق على الذكر، والأنثى، قال المجد رحمه الله: الْعَرُوس: الرجل والمرأة ما داما في إعراسهما، وهم عُرُش، وهنّ عرائس. انتهى (٥).


(١) "المصباح المنير" ٢/ ٤٠٢.
(٢) "مقدمة فتح الباري" ١/ ٣٢٣.
(٣) راجع: "القاموس" ص ٣٥٤.
(٤) "المصباح المنير" ١/ ١٦٥.
(٥) "القاموس المحيط" ص ٨٥٥.