للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رواية: "قال ثابت: فسمعت أنسًا يقول: فما صُنع لي طعام بعدُ أَقْدِر على أن يُصنَع فيه دباءٌ إلا صُنع"، وفي رواية ثُمامة عند البخاريّ: "قال أنس: لا أزال أُحبّ الدبّاء بعدما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صَنَعَ ما صَنَعَ"، ولابن ماجه بسند صحيح عن حميد، عن أنس: "قال: بعثت معي أم سليم بِمِكْتَل فيه رُطَبٌ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلم أجده، وخرج قريبًا إلى مولى له دعاه، فصنع له طعامًا، فأتيته وهو يأكل، فدعاني، فأكلت معه، قال: وصنع له ثريدةً بلحم، وقَرْع، فإذا هو يعجبه القَرْع، فجعلت أجمعه، فأُدنيه منه. . ." الحديث، وأخرج مسلم بعضه من هذا الوجه، بلفظ: "كان يُعجبه القرع"، وللنسائيّ: "كان يحب القرع، ويقول: إنها شجرة أخي يونس".

قال في "الفتح": ويُجمع بين قوله في هذه الرواية: "فلم أجده"، وبين حديث الباب: "ذهبت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" أنه أطلق المعيّة باعتبار ما آل إليه الحال، ويَحْتَمِل تعدّد القصّة على بُعْد. انتهى (١)، والله تعالى أعلم.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - هذا متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [٩/ ٥٣١٤ و ٥٣١٥ و ٥٣١٦] (٢٠٤١)، و (البخاريّ) في "البيوع" (٢٠٩٢) و"الأطعمة" (٥٣٧٩ و ٥٤٢٠ و ٥٤٣٣ و ٥٤٣٥ و ٥٤٣٦ و ٥٤٣٧ و ٥٤٣٩)، و (أبو داود) في "الأطعمة" (٣٧٨٢)، و (الترمذيّ) في "جامعه" (١٨٥٠) و"الشمائل" (١٦٣)، و (النسائيّ) في "الكبرى" (٤/ ١٥٥)، و (مالك) في "الموطّأ" (٢/ ٥٤٦)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه" (١٠/ ٤٤٨)، و (الدارميّ) في "سننه" (٢/ ١٠١)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (٤٥٣٩)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (٥/ ١٨٤)، و (أبو يعلى) في "مسنده" (٥/ ٣٠٣ و ٤٧١ و ٧/ ١٣)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (٧/ ٢٧٣ - ٢٧٤) و"شُعَب الإيمان" (٥/ ٨٣ و ١٠١)، والله تعالى أعلم.


(١) "الفتح" ١٢/ ٢٩٤ - ٢٩٥.