معرض التداوي، فإن العرب تضع هذا العدد موضع الكثرة، وإن لم تُرِد عددًا بعينه.
وقال ابن القيّم: عجوة المدينة من أنفع تمر الحجاز، وهو صنف كريم ملذذ متين الجسم والقوة، وهو من أَلْيَن التمر، وألذّه، قال: والتمر في الأصل من أكثر الثمار تغذية؛ لِمَا فيه من الجوهر الحار الرطب، وأكْله على الريق يقتل الديدان؛ لِمَا فيه من القوة الترياقية، فإذا أُديم أَكْله على الريق جفف مادة الدود، وأضعفه، أو قتله. انتهى.
وفي كلامه إشارة إلى أن المراد نوع خاص من السم، وهو ما ينشأ عن الديدان التي في البطن لا كل السموم، لكن سياق الخبر يقتضي التعميم؛ لأنه نكرة في سياق النفي، وعلى تقديم التسليم في السم فماذا يصنع في السحر؟. انتهى كلام الحافظ رحمه الله (١)، وهو بحث نفيسٌ جدًّا، والله تعالى أعلم.
مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث سعد بن أبي وقّاص -رضي الله عنه- هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [١٥/ ٥٣٢٧ و ٥٣٢٨ و ٥٣٢٩](٢٠٤٧)، و (البخاريّ) في "الأطعمة"(٥٤٤٥) و"الطبّ"(٥٧٦٨ و ٥٧٦٩)، و (أبو داود) في "الأطعمة"(٣٨٧٥ - ٣٨٧٦)، و (النسائيّ) في "الكبرى"(٤/ ١٦٥)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه"(٥/ ٣٦)، و (أحمد) في "مسنده"(١/ ١٨١)، و (أبو عوانة) في "مسنده"(٥/ ١٩٠)، و (أبو يعلى) في "مسنده"(٢/ ٧٢ و ١٢٠)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(٨/ ١٣٥ و ٩/ ٣٤٥)، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّل الكتاب قال: