أقام الواحد مقام الجمع، كما قال تعالى:{ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا}[غافر: ٦٧] والجمع: أمعاء، ومنه الحديث:"والكافر يأكل في سبعة أمعاء"، قال القالي: الهاء في "سبعة" تدلّ على التذكير في الواحد، وقال الليث: الأمعاء: المصارين، وقال الأزهريّ: هو جميع ما في البطن، مما يتردّد فيه، من الْحَوَايَا كلّها. انتهى (١).
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رَحِمَهُ اللهُ - أَوَّل الكتاب قال:
١ - (عُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدِ) بن يحيى اليشكريّ، أبو قُدامة السرخسيّ، ثقةٌ مأمون سنّيّ [١٠](ت ٢٤١)(خ م س) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٣٩.
٢ - (عُبَيْدُ اللهِ) بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطّاب العُمَريّ، أبو عثمان المدنيّ، ثقةٌ ثبت فقيه [٥] مات سنة بضع و (١٤٠)(ع) تقدم في "الإيمان" ٢٨/ ٢٢٢.
٣ - (نَافِعٌ) مولى ابن عمر، أبو عبد الله المدنيّ، ثقةٌ ثبتٌ فقيهٌ مشهورٌ [٣](ت ١١٧)(ع) تقدم في "الإيمان" ٢٨/ ٢٢٢.
والباقون تقدّموا قريبًا.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:
أنه من خماسيّات المصنّف - رَحِمَهُ اللهُ -، وله فيه ثلاثة من الشيوخ قرن بينهم؛ لاتحادهم في الأخذ والأداء، فإنهم قرءوا على يحيى القظان، فقالوا: أخبرنا، وفيه رواية تابعيّ عن تابعيّ، وفيه ابن عمر - رضي الله عنهما - من العبادلة الأربعة، ومن المكثرين السبعة، ومن أشدّ الناس اتّباعًا للأثر - رضي الله عنه -.