للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

خَطَبَ بِالْجَابِيَةِ، فَقَالَ: نَهَى نَبِيُّ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لُبْسِ الْحَرِير، إِلَّا مَوْضِعَ إِصْبَعَيْن، أَو ثَلَاثٍ، أَو أَرْبَعٍ).

رجال هذا الإسناد: اثنا عشر:

١ - (عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ) أبو سعيد البصريّ، نزيل بغداد، ثقةٌ ثبت [١٠] (ت ٢٣٥) على الأصحّ، وله (٨٥) سنةً (خ م د س) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٧٥.

٢ - (عَامِرٌ الشَّعْبِيُّ) ابن شَرَاحيل، أبو عمرو الكوفيّ، ثقةٌ ثبت فقيهٌ إمام مشهور [٣] مات بعد المائة، وله نحوٌ من ثمانين سنةً (ع) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٥٠.

٣ - (سُويدُ بْنُ غَفَلَةَ) - بفتح الغين المعجمة، والفاء، واللام الخفيفتين - أبو أُميّة الْجُعْفيّ الكوفيّ، من كبار التابعين، مخضرم، ثقةٌ [٢] قَدِم المدينة يوم دُفن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، وكان مسلمًا في حياته، ثم نزل الكوفة، ومات سنة (٨٠) وله (١٣٠) سنةً (ع) تقدّم في "المقدّمة" ٦/ ٨٤.

والباقون كلّهم ذُكروا في الباب.

وقوله: (خَطَبَ بِالْجَابِيَةِ) مدينة بالشام، قاله الجوهريّ (١).

وقال ياقوت في "معجمه": هي قرية من أعمال دمشق، ثم من عمل الجيدُور، من ناحية الْجُولان قرب مرج الصفر، في شمالي حُوران، إذا وقف الإنسان في الصنمين، واستقبل الشمال ظهرت له، وتظهر من نوى أيضًا، وفيها خطب عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - خطبته المشهورة، وباب الجابية بدمشق منسوب إلى هذا الموضع، ويقال لها: جابية الجولان أيضًا. انتهى (٢).

وقوله: (إِلَّا مَوْضِعَ إِصْبَعَيْن، أَو ثَلَاثٍ، أَو أَرْبَعٍ) قال في "الفتح": و"أو" هنا للتنويع، والتخيير، وقد أخرجه ابن أبي شيبة من هذا الوجه بلفظ: "إن الحرير لا يصلح منه إلا هكذا، وهكذا، وهكذا"؛ يعني: إصبعين، وثلاثًا، وأربعًا، وجنح الْحَلِيميّ إلى أن المراد بما وقع في رواية مسلم أن يكون في كل


(١) "الصحاح" ص ١٥٠.
(٢) "معجم البلدان" ١/ ٤٥٩.