للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مات سنة ثمان وثمانين ومائة، وكذا ذكره ابن حبان في "الثقات"، وذكر الأزديّ في "تاريخ الموصل"، قال: وحدّثني ابن أبي حُريث، عن ابن أبي نافع، قال: كان عمر بن أيوب فقيهًا، وكان يفتي بالموصل، وصَنّف في الفقه من الحديث كتبًا، وقال ابن وضّاح: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا عمر بن أيوب الموصليّ، وكان عنده ثقة، ولمّا ذكره ابن حبان قال: يُعتبر حديثه من روايته عن الثقات، ومن رواية الثقات عنه.

أخرج له المصنّف، وأبو داود، والنسائيّ، وابن ماجه، وليس له في هذا الكتاب إلا هذا الحديث.

٣ - (إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَافِعٍ) المخزوميّ المكيّ، ثقةٌ حافظٌ [٧] (ع) تقدم في "الزكاة" ٢٤/ ٢٣٦٠.

٤ - (سُلَيْمَانُ الأَحْوَلُ) ابن أبي مسلم المكيّ، خال ابن أبي نَجِيح، قيل: اسم أبيه عبد الله، ثقةٌ ثقةٌ (١) [٥] (ع) تقدم في "الإيمان" ٦٥/ ٣٦٨.

٥ - (طَاوُسُ) بن كيسان الْحِميريّ مولاهم الفارسيّ، أبو عبد الرحمن اليمانيّ، يقال: اسمه ذكوان، وطاوس لقبٌ، ثقةٌ فقيهٌ فاضلٌ [٣] (ت ١٠٦) أو بعد ذلك (ع) تقدم في "المقدمة" ٤/ ١٨.

والصحابيّ ذُكر قبله.

وقوله: (فَقَالَ: "أَأُمُّكَ أَمَرَتْكَ بهَذَا؟ ") "أأُمّك؟ " بهمزتين، أُولاهما للاستفهام، وفي بعض النسخ: "أمّك أمَرتك بهذا؟ " بهمزة واحدة، فتقدّر همزة الاستفهام.

قال النوويّ: - رحمه الله -: قوله - صلى الله عليه وسلم -: "أأمك أمرتك بهذا؟ ": معناه أن هذا من لباس النساء، وزِيِّهن، وأخلاقهن. انتهى (٢).

وقال القرطبي - رحمه الله -: قوله: "أمك أمرتك بهذا؟ " يُشعر بأنَّه إنما كرهها؛ لأنَّها من لباس النساء، وظاهرهما أنهما علّتان في المنع، ويَحْتَمِل أن تكون العلّة مجموعهما. انتهى (٣).


(١) كذا مكرَّرًا قاله الإمام أحمد - رحمه الله -.
(٢) "شرح النووي" ١٤/ ٥٥ - ٥٦.
(٣) "المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم" ١٧/ ٩١.