للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بغير هاء: كلُّ ما يُتوسّد به من قُماش، وتُراب، وغير ذلك، والجمع: وُسُدٌ، مثلُ كتاب وكُتُب، ويقال: الوساد لغة في الوِسادة. انتهى.

وفي بعض النسخ: "كان وِسادُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي كان يتّكئ عليه من أدم حشوه ليفٌ".

وفي الرواية التالية: "إنما كان فراش رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي ينام عليه أدمًا حشوه ليف"، وفي الرواية الثالثة: "كان ضِجاع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -"، والضجاع بكسر الضاد المعجمة، بعدها جيم: ما يُرقد عليه.

وفي حديث عمر - رضي الله عنه - الطويل في قصة المرأتين اللتين تظاهرتا على النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "فإذا النبيّ - صلى الله عليه وسلم - على حَصِير قد أثَّر في جنبه، وتحت رأسه مرفقة من أَدَم حشوها ليف"، متّفق عليه، وقد تقدّم لمسلم في "كتاب الطلاق"، وأخرجه البيهقيّ في "الدلائل" من حديث أنس - رضي الله عنه - بنحوه، وفيه: "وِسادة"، بدل "مرفقة" (١).

(الَّتِي يَتَّكِئُ) بالبناء للفاعل؛ أي: يتوسّد (عَلَيْهَا) - صلى الله عليه وسلم - (مِنْ أَدَم) بفتح الهمزة، والموحدة، (حَشْوُهَا) بفتح الحاء المهملة، وإسكان الشين المعجمة، بعدها واو؛ أي: مِلؤها، يقال: حَشَوتُ الوسادةَ وغيرها بالقطن أحشو حَشْوًا، فهو مَحْشوّ، قاله الفيّوميّ (٢)، وقال المجد: "الْحَشْو" - أي: بفتح، فسكون -: مَلْءُ الوِسَادة وغيرها بشيء، وما يُجعل فيها حَشْوٌ أيضًا. انتهى (٣).

(لِيفٌ) بكسر اللام، بعدها تحتانيّة ساكنة، بعدها فاء: قشر النخل الذي يُجاور السَّعَفَ، الواحدة لِيفة (٤)، وقال المجد: لِيف النخل بالكسر معروفٌ، القِطعة بِهاء. انتهى (٥).

ونقل المرتضى عن شيخه أن ما كانَ من غيرِ النَّخْلِ لا يُسَمَّى لِيفًا (٦)،


(١) "الفتح" ١٤/ ٥٩٢، كتاب "الرقاق" رقم (٦٤٥٦).
(٢) "المصباح المنير" ١/ ١٣٨.
(٣) "القاموس المحيط" ص ٢٩٣.
(٤) "المعجم الوسيط" ٢/ ٨٥٠.
(٥) "القاموس المحيط" ص ١١٩٨.
(٦) وكتب بعض الشرّاح ما نصّه: وقيل: الليف شجر يُشبه ثمره ثمر الخيار إذا يبس يخرج منه خيوط تُجعل حشو مِخدّة، أو غطاء إناء؛ أي: إبريق يصمت منه ماء =