للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المهملة، وفتح الواو، ثم راء منوّنة، وهو بعيد، قاله في "الفتح" (١).

وقال في "العمدة": قوله: "مُصَوِّرًا"؛ أي: شخصًا مصوِّرًا، وهو اسم فاعل من التصوير، وانتصابه على أنه مفعول "رأى".

وقوله: "أعلاها"؛ أي: أعلى الدار، أراد سقفها.

وقوله: "يُصَوِّر" على صيغة المعلوم من المضارع، في محل النصب على الحال، ومعناه: يصنع الصور، وقال الكرمانيّ مصوّرًا بلفظ المفعول، و"بِصُوَرٍ" بلفظ الجار والمجرور، وقال بعضهم (٢): هو بعيد، قلت: لم يبيِّن وَجْه بُعده، فلا بُعد أصلًا، بل هو أقرب، على ما لا يخفى. انتهى (٣).

[تنبيه]: رواية جرير عن عمارة هذه ساقها أبو يعلى في "مسنده"، فقال:

(٦٠٨٦) - حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا جرير، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، قال: دخلت أنا وأبو هريرة دارًا تُبْنَى بالمدينة لسعيد، أو لمروان، قال: فتوضأ أبو هريرة، وغسل يديه حتى بلغ إبطيه، وغسل رجليه حتى بلغ ركبتيه، فقلت: ما هذا يا أبا هريرة؟ قال: إنه منتهى الحلية، قال: ورأى مُصَوِّرًا يُصَوِّر في الدار، فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قال الله تعالى: ومن أظلم ممن ذهب يَخلُق كخلقي، فليخلقوا حبةً، وليخلقوا ذَرَّةً". انتهى (٤).

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رَحِمَهُ اللهُ أوّل الكتاب قال:

[٥٥٣٣] (٢١١٢) - (حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيه، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لَا تَدْخُلُ الْمَلَاِئكَةُ بَيْتًا فِيهِ تَمَاثِيلُ، أَو تَصَاوِيرُ").

رجال هذا الإسناد: ستة:

١ - (خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ) الْقَطَوانيّ، أبو الهيثم البجليّ مولاهم الكوفيّ، صدوقٌ يتشيّع، وله أفراد، من كبار [١٠] (ت ٢١٣) أو بعدها (خ م كد ت س ق) تقدم في "الإيمان" ٦٥/ ٣٧٢.


(١) "الفتح" ١٣/ ٥٣٤، كتاب "التوحيد" رقم (٧٥٥٩).
(٢) يريد الحافظ ابن حجر، كما سبق كلامه قبله.
(٣) "عمدة القاري" ٢٢/ ٧١.
(٤) "مسند أبي يعلى" ١٠/ ٤٧٣.