للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ساكنة، ثم مثناة فوقُ مكسورةٍ، ثم مثناة تحت مشددة، وفي بعضها: "حوتنية" بإسكان الواو، وبعدها مثناة فوقُ مفتوحة، ثم نون مكسورة، وقد ذكرها القاضي، وفي بعضها: "حونية" بإسكان الواو، وبعدها نون مكسورة، وفي بعضها: "حُريثية" بحاء مهملة مضمومة، وراء مفتوحة، ثم مثناة تحتُ ساكنة، ثم مثلثة مكسورة، منسوبة إلى بني حُريث، وكذا وقع في رواية البخاريّ لجمهور رواة "صحيحه"، وفي بعضها: "حونبية" بفتح الحاء المهملة، وإسكان الواو، ثم نون مفتوحة، ثم باء موحدة، ذكره القاضي، وفي بعضها: "خُويثية" بضم الخاء المعجمة، وفتح الواو، وإسكان المثناة تحتُ، وبعدها مثلثة، حكاه القاضي، وفي بعضها: "جوينية" بجيم مضمومة، ثم واو، ثم مثناة تحتُ، ثم نون مكسورة، ثم مثناة تحت مشدّدة، وفي بعضها: "جَونية" بفتح الجيم، وإسكان الواو، وبعدها نون، قال القاضي في "المشارق": ووقع لبعض رواة البخاريّ "خيبرية" منسوبة إلى خيبر، ووقع في "الصحيحين": "حوتكية" بفتح الحاء، وبالكاف؛ أي: صغيرة، ومنه رجل حَوْتكيّ؛ أي: صغير، قال صاحب "التحرير" في "شرح مسلم" في الرواية الأولى: هي منسوبة إلى الحويت، وهو قبيلة، أو موضع، وقال القاضي في "المشارق": هذه الروايات كلها تصحيف، إلا روايتي جَونية، بالجيم، وحُريثية بالراء والمثلثة، فأما الْجَوْنية بالجيم فمنسوبة إلى بني الجون، قبيلة من الأزد، أو إلى لونها من السواد، أو البياض، أو الحمرة؛ لأن العرب تسمِّي كل لون من هذه جَوْنًا انتهى كلام القاضي (١).

وقال ابن الأثير في "النهاية" بعد أن ذكر الرواية الأولى: هكذا جاء في بعض نُسخ مسلم، ثم قال: والمحفوظ المشهور خميصة جَوْنية؛ أي: سوداء، قال: وأما حُوَيتية فلا أعرفها، وطالما بحثت عنها، فلم أقف لها على معنى، وجاء في رواية أخرى: خميصة حَوْتكيّة، لعلها منسوبة إلى القِصَر، فإن الْحَوْتكيّ الرجل القصير الخَطْوٍ، أو هي منسوبة إلى رجل يُسمّى حوتكًا، والله أعلم. انتهى (٢).


(١) "إكمال المعلم" ٦/ ٦٤٧.
(٢) "النهاية في غريب الأثر" ص ٢٤٠.