قال: قال أصحابنا: يُكره التسمية بهذه الأسماء المذكورة في الحديث، وما في معناها، ولا تختصّ الكراهة بها وحدها، وهي كراهة تنزيه، لا تحريم، والعلة في الكراهة ما بيَّنه - صلى الله عليه وسلم - في قوله:"فإنك تقول: أَثَمّ هو؟ فيقول: لا"، فكُرِه لبشاعة الجواب، وربما أوقع بعض الناس في شيء من الطِّيَرة. انتهى (١).
والحديث من أفراد المصنّف، وقد تقدّم تمام البحث فيه، ولله الحمد والمنّة.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّل الكتاب قال:
وكلّهم ذُكروا في الباب، والباب الماضي، و"جرير" هو: ابن عبد الحميد.
وقوله:(كُلُّهُمْ عَنْ مَنْصُورٍ)؛ أي: كلّ هؤلاء الثلاثة: جرير بن عبد الحميد، وروح بن القاسم، وشعبة بن الحجّاج رووا هذا الحديث بإسناد زهير بن معاوية الذي ذُكر قبل هذا، وهو عن منصور بن المعتمر، عن هلال بن يساف، عن ربيع بن عميلة، عن سمرة بن جندب - رضي الله عنه -.
[تنبيه]: رواية جرير بن عبد الحميد عن منصور ساقها النسائيّ رحمه الله في "سننه"، فقال:
(١٠٦٨٢) - أخبرني محمد بن قُدامة، عن جرير، عن منصور، عن هلال، عن رَبيع، عن سمرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن أحب الكلام إلى الله