للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأنصاريّ، وكان له نُغَرٌ، فماتَ: يا أبا عُمَيْر ما فَعَلَ النُّغَيْر؟ ". انتهى (١).

وقال الخطابيّ: النُّغَيرُ: طُوير له صوت، قال الحافظ: وفيه نظر؛ فإنه ورد في بعض طرقه أنه الصَّعْوُ بمهملتين، بوزن العفو، كما في رواية ربعي: "فقالت أم سليم: ماتت صعوته التي كان يلعب بها، فقال: أي أبا عمير مات النغير"، فدَلّ على أنهما شيء واحد، والصعو لا يوصف بحسن الصوت، قال الشاعر [من البسيط]:

كَالصَّعْوِ يَرْتَعُ فِي الرِّيَاضِ وَإِنَّمَا … حَبَسَ الْهِزَارَ لأَنَّهُ يَتَرَنَّمُ

قال عياض: النغير طائر معروف، يُشبه العصفور، وقيل: هي فراخ العصافير، وقيل: هي نوع من الْحُمَّر، بضم المهملة، وتشديد الميم، ثم راء، قال: والراجح أن النُّغَير طائر أحمر المنقار. انتهى.

وهذا هو الذي جزم به الجوهريّ، وقال صاحب "العين"، و"المحكم": الصعو صغير المنقار، أحمر الرأس، قاله في "الفتح" (٢)، والله تعالى أعلم.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- هذا متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [٦/ ٥٦١٠] (٢١٥٠)، و (البخاريّ) في "الأدب" (٦١٢٩ و ٦٢٠٣)، وفي "الأدب المفرد" (٢٦٩)، و (أبو داود) في "الأدب" (٤٩٦٩)، و (الترمذيّ) في "الصلاة" (٣٣٣) و"البرّ والصلة" (١٩٨٩)، و (النسائيّ) في "الكبرى" (٦/ ٩٠ و ٩١)، وفي "عمل اليوم والليلة" (٣٣٤ - ٣٣٥)، و (ابن ماجه) في "الأدب" (٣٧٢٠)، و (الطيالسيّ) في "مسنده" (١/ ٢٨٠)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (١/ ٣١٥ و ٥/ ٣٠٠)، و (أحمد) في "مسنده" (٣/ ١١٩ و ٢١٢)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (٢٣٠٨ و ٢٥٠٦)، و (الطحاويّ) في "شرح معاني الآثار" (٤/ ١٩٤ و ١٩٥)، و (أبو عوانة) في


(١) "تاج العروس" ١/ ٣٥٥٨.
(٢) "الفتح" ١٤/ ٨١، كتاب "الأدب" رقم (٦٢٠٣).