للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤ - (إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ) الْبَجلىّ الأحمسيّ مولاهم، أبو عبد الله الكوفيّ، ثقةٌ ثبتٌ [٤] (ت ١٤٦) (ع) تقدّم في "شرح المقدّمة" جـ ١ ص ٢٩٩.

٥ - (قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ) البجليّ، أبو عبد الملك الكوفيّ مخضرم ثقةٌ [٢] مات بعد التسعين، أو قبلها، وقد جاوز المائة، وتغيّر (ع) تقدّم في "شرح المقدّمة" جـ ٢ ص ٤٧٥.

٦ - (الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ) بن مسعود بن معتّب الثقفيّ الصحابيّ الشهير، أسلم قبل الحديبية، وولي إمرة البصرة، ثم الكوفة، ومات سنة خمسين على الصحيح (ع) تقدم في "المقدمة" ١/ ١.

[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:

أنه من خماسيّات المصنّف -رحمه الله-، وله فيه شيخان قرن بينهما؛ لاتحادهما في كيفيّة التحمّل والأداء، وفيه رواية تابعيّ عن تابعيّ مخضرم، وفيه أن قيسًا هو التابعيّ الوحيد الذي اجتمع له الرواية عن العشرة المبشّرين بالجنّة، على خلاف في بعضهم، والصحيح أنه روى عنهم جميعًا، وإليه أشار السيوطيّ -رحمه الله- في "ألفيّة الحديث"، حيث قال:

وَذَاكَ قَيْسٌ مَا لَهُ نَظِيرُ … وَعُدَّ عِنْدَ حَاكِمٍ كَثِيرُ

وأشار بقوله: "وعُدّ … إلخ" إلى أن الحاكم أبا عبد الله، صاحب

"المستدرك" عدّ كثيرًا من التابعين أنهم رووا عن العشرة كلهم، وهذا غلط منه، فلم يوجد منهم إلا قيس المذكور، فتنبّه، والله تعالى أعلم.

شرح الحديث:

(عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ) وفي رواية البخاريّ: "حدّثني قيس، قال: قال لي المغيرة بن شعبة"، (قَالَ: مَا سَأَلَ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أَحَدٌ) بالرفع على الفاعليّة، و"رسولَ الله" مفعول مقدّم، (عَنِ الدَّجَّالِ)؛ أي: عن شأنه، والدّجّال: فَعّال، بفتح أوله، وتشديد ثانيه، من الدجل، وهو التغطية، وسُمّي الكذّاب دَجّالًا؛ لأنه يُغَطِّي الحقّ بباطله، ويقال: دَجَلَ البعيرَ بالقطران: إذا غطّاه، والإناءَ بالذهب: إذا طلاه، وقال ثعلب: الدجّال المموّه، سيف مُدَجَّل: إذا طُلي، وقال ابن دُريد: سُمِّي دجّالًا؛ لأنه يغطي الحقّ بالكذب،