٢ - (ابْنُ أَبِي عُمَرَ) هو: محمد بن يحيى بن أبي عمر العدنيّ، ثمّ المكيّ، تقدّم في الباب الماضي.
والباقيان ذُكرا قبله.
[تنبيه]: رواية قتيبة، وابن أبي عمر كلاهما عن سفيان بن عيينة ساقها البيهقيّ -رَحِمَهُ اللهُ- في "سننه"، فقال:
(١٧٤٤٢) - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأ محمد بن يعقوب، هو الشيبانيّ، ثنا محمد بن شاذان، ثنا قتيبة بن سعيد (ح) قال: وحدثنا عليّ بن عيسي، ثنا إبراهيم بن أبي طالب، ثنا ابن أبي عمر، قالا: ثنا سفيان، حدّثني يزيد بن خُصيفة، عن بُسْر بن سعيد، عن أبي سعيد الخدريّ قال: استأذن أبو موسى على عمر -رضي الله عنهما-، فلم يؤذَن له، فانصرف، فقال له عمر: ما لك لَمْ تأتني؟ قال: قد جئت، فاستأذنت ثلاثًا، فلم يؤذن لي، فرجعت، وقد قال رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "من استأذن ثلاثًا، فلم يؤذن له، فليرجع"، فقال له عمر -رضي الله عنه-: أقم على ذا بينةً، وإلا أوجعتك، فقال أبو سعيد: فأتانا أبو موسى مذعورًا، أو فَزِعًا، قال: جئت أستشهدكم، قال أُبَيّ بن كعب -رضي الله عنه-: اجلس لا يقوم معك إلَّا أصغر القوم، قال أبو سعيد: فكنت أصغرهم، فقمت، فشهدت له عند عمر: أن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال:"من استأذن ثلاثًا، فلم يؤذن له، فليرجع". انتهى (١).