(قَالَ) عمر -رضي الله عنه- متعجّبًا لإنكارهم عليه ذلك:(سُبْحَانَ اللهِ، إِنَّمَا سَمِعْتُ شَيْئًا، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَتَثَبَّتَ) معنى كلامه -رضي الله عنه- أنه ما طلب البيّنة من أبي موسى إلَّا للتثبّت فقط، لا لردّ حديثه، فربّما ينسى الإنسان، أو يُخطيء، فيزيد، وينقص مع كونه صادقًا في حديثه، فاستثبت لذلك.
والحديث متّفقٌ عليه، وقد مضى البحث فيه مستوفًى، ولله الحمد والمنّة.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللهُ- أَوَّل الكتاب قال:
١ - (عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبْانِ) بن صالح بن عُمير الأمويّ مولاهم، ويقال له: الجعفيّ نسبة إلى خاله حسين بن عليّ، أبو عبد الرَّحمن الكوفيّ، مُشْكُدانة -بضمّ الميم، والكاف، بينهما شين معجمة ساكنة، وبعد الألف نون- وهو بالفارسيّة وِعَاء المسك، صدوقٌ فيه تشيّع [١٠](ت ٢٣٩)(م د ت) تقدم في "الاستسقاء" ٥/ ٢٠٨٨.
٢ - (عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ) بن الْبَرِيد الكوفيّ، صدوقٌ يتشيّع، من صغار [٨](ت ١٨٠) أو بعدها (بخ م ٤) تقدم في "الرضاع" ١/ ٣٥٦٩.
و"طلحة بن يحيى" ذُكر قبله.
[تنبيه]: رواية عليّ بن هاشم عن طلحة بن يحيى هذه لَمْ أجد من ساقها، فليُنظر، والله تعالى أعلم.