دعا إلى هدى، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا … ".
٨ - (ومنها): ما أخرجه مسلم أيضًا، من حديث أبي مسعود - رضي الله عنه - مرفوعًا: "من دلّ على خير، فله مثل أجر فاعله".
٩ - (ومنها): حديث أبي سعيد الخدريّ - رضي الله عنه - في الذي تيمّم، ثم وجد الماء، فأعاد الصلاة، فقال له النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "لك الأجر مرّتين"، حديث صحيحٌ، أخرجه أبو داود، وغيره.
قال الحافظ رحمه الله تعالى: وقد يحصل بمزيد التتبّع أكثر من ذلك، وكلّ هذا دالّ على أنه لا مفهوم للعدد المذكور في حديث أبي موسى - رضي الله عنه -. انتهى (١). وهو تحقيق حسنٌ جدًّا، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجَّاج - رَحِمَهُ اللهُ - المذكور أولَ الكتاب قال:
١ - (أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ) عبد الله بن محمد بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان الكوفيّ، واسطيّ الأصل، ثقةٌ حافظٌ، صاحب تصانيف [١٠](ت ٢٣٥)(خ م د س ق) تقدم في "المقدمة" ١/ ١.
٢ - (عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ) الكلابيّ، أبو محمد الكوفيّ، يقال: اسمه عبد الرحمن، ثقةٌ ثبتٌ، من صغار [٨](ت ١٨٧)(ع) تقدم في "الإيمان" ٦١/ ٣٣٩.
٣ - (ابْنُ أَبِي عُمَرَ) هو: محمد بن يحيى بن أبي عمر العَدنيّ، نزيل مكة، ثقةٌ [١٠](م ت س ق) تقدم في "المقدمة" ٥/ ٣١.