ابْنُ مَرْيَمَ - صلى الله عليه وسلم - حَكَمًا مُقْسِطًا، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلَ الْخِنْزِيرَ، وَيضَعَ الْجِزْيَةَ، وَيَفِيضَ الْمَالُ، حَتَّى لَا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ").
رجال هذا الإسناد: ستة:
١ - (قتيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ) المذكور قبل بابين.
٢ - (اللَّيْثُ) بن سعد المذكور أيضًا قبل بابين.
٣ - (مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ) بن المهاجر التُّجيبيّ مولاهم المصريّ، ثقةٌ ثبتٌ [١٠] (ت ٢٤٢) (م ق) تقدم في "الإيمان" ١٦/ ١٦٨.
٤ - (ابْنُ شِهَابٍ) محمد بن مسلم الزهريّ المذكور قريبًا.
٥ - (ابْنُ الْمُسَيِّبِ) هو: سعيد المشهور المذكور قريبًا.
٦ - (أَبُو هُرَيْرَةَ) - رضي الله عنه - المذكور قبل باب، والله تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
١ - (منها): أنه من خماسيّات المصنّف رحمه الله، وله فيه شيخان فرّق بينهما.
٢ - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، إلا شيخه محمد بن رُمح، فتفرّد به هو، وابن ماجه.
٣ - (ومنها): أنه مسلسلٌ بالمدنيين من ابن شهاب، والباقون مصريّون، وقتيبة، وإن كان من بَغْلان، وهي قرية من قرى بلخ، إلا أنه دخل مصر.
٤ - (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ، عن تابعيّ: ابن شهاب، عن ابن المسيِّبِ.
٥ - (ومنها): أن هذا الإسناد أصحّ أسانيد أبي هريرة - رضي الله عنه -، على بعض الأقوال، كما أشار السيوطيّ رحمه الله إلى الخلاف في ذلك في "ألفيّة الحديث"، حيث قال:
وَلأَبِي هُرَيْرَةَ الزُّهْرِيُّ عَنْ … سَعِيدٍ أوْ أَبُو الزِّنَادِ حَيْثُ عَنْ
عَنْ أَعْرَجٍ وَقِيلَ حَمَّادٌ بِمَا … أَيُّوبُ عَنْ مُحَمَّدٍ لَهُ نَمَى
والله تعالى أعلم.