للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[تنبيه]: قال القرطبيّ رحمه الله: اختُلِف في اسم هذا المخنث، والأشهر: أن اسمه هِيت - بياء ساكنة بعد الهاء باثنتين من تحتها، وآخرها تاء باثنتين من فوقها -، وقيل: صوابه هنب - بنون وباء بواحدة آخرًا - والهنب: الرجل الأحمق، قاله ابن درستويه. وقيل: إن هذا المخنث هو ماتع - باثنتين من فوقها - مولى أبي فاختة المخزومي. قيل: وكان هو وهيت يدخلان في بيوت النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فلما وقعت هذه القصَّة غرَّبهما النبيّ - صلى الله عليه وسلم - إلى الحمى. وقيل: إن مخنَّثًا كان بالمدينة نفاه النبيّ - صلى الله عليه وسلم - إلى حمراء الأسد. انتهى (١).

وقال في "الفتح": اسم ذلك المخنّث: هيت - بكسر الهاء، وسكون التحتانية، بعدها مثناة -، وضَبَطه بعضهم بفتح أوله، وأما ابن درستويه، فضبطه بنون، ثم موحّدة، وزعم أن الأول تصحيف، قال: والْهنْب الأحمق (٢).

وفي رواية البخاريّ في "المغازي" بعد إخراج الحديث ما نصّه: قال ابن عُيينة: وقال ابن جريج: الْمُخَنّث هيت. انتهى (٣).

وقال في "الفتح" في "اللباس" ما حاصله: ذكره ابن عيينة عن ابن جريج بغير إسناد، وذكر ابن حبيب في "الواضحة" عن حبيب كاتب مالك، قال: قلت لمالك: إن سفيان بن عيينة زاد في حديث بنت غيلان: أن المخنث هيت، وليس في كتابك هيت، فقال: صدق، هو كذلك.

وأخرج الْجُوزجانيّ في "تاريخه" من طريق الزهريّ عن عليّ بن الحسين بن عليّ قال: كان مُخَنّث يدخل على أزواج النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، يقال له: هيت.

وأخرج أبو يعلى، وأبو عوانة، وابن حبان كلهم من طريق يونس، عن الزهريّ، عن عروة، عن عائشة: "أن هِيتًا كان يدخل … " الحديث.

وروى المستغفريّ من مرسل محمد بن المنكدر: أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - نَفَى هِيتًا في كلمتين تكلم بهما، مِنْ أَمْر النساء، قال لعبد الرحمن بن أبي بكر: إذا افتتحتم الطائف غدًا، فعليك بابنة غَيلان، فذكر نحو حديث الباب، وزاد:


(١) "المفهم" ٥/ ٥١٢.
(٢) "الفتح" ٩/ ٤٥٠، كتاب "المغازي" رقم (٤٣٢٤).
(٣) "الفتح" ٩/ ٤٥٠، كتاب "المغازي" رقم (٤٣٢٤).