أبي قتادة، قيل له ذلك: للزومه إياه، ويقال: مولى عَقِيلة الغفارية، ويقال: إنهما اثنان، ثقة [٣].
رَوَى عن أبي قتادة، وأبي هريرة.
ورَوى عنه سالم، أبو النضر، وعُمر بن كثير بن فُليح، وأُسيد بن أَبي أسيد البراد، وصالح بن كيسان، والزهريّ.
قال النسائيّ: نافع مولى أبي قتادة، ثقة، وقال ابن حبان في "الثقات": نافع مولى عَقِيلة بنت طَلْق الغفارية، وهو الذي يقال له: نافع مولى أبي قتادة، نُسِب إليه، ولم يكن مولاه.
قال الحافظ: يؤيد قول ابن حبان ما وقع عند أحمد من طريق مُغَفَّل بن إبراهيم، سمعت رجلًا يقال له: مولى أبي قتادة، ولم يكن مولاه، يُحَدِّث عن أبي قتادة، فدكر حديث الحمار الوحشي، وفي رواية ابن إسحاق، عن عبد الله بن أبي سلمة، أن نافعًا الأقرع، مولى بني غِفَار حَدَّثه، أن أبا قتادة حدثه … فذكر هذا الحديث، وقال ابن سعد في الطبقة الثانية: كان قليل الحديث، وقال ابن شاهين في "الثقات": قال أحمد بن حنبل: معروف.
أخرج له الجماعة (١)، وله في هذا الكتاب ثلاثة أحاديث فقط، هذا (١٥٥) وأعاده بعده مرتين، وحديث (١١٩٦): "هو حلال، فكلوه"، وأعاده بعده، و (١٧٥١): "من قتل قتيلًا، له عليه بينة، فله سلبه … ".
ويونس: هو ابن يزيد الأيليّ.
وقوله:(كَيْفَ أَنْتُمْ، إِذَا نَزَلَ ابْنُ مَرْيَمَ فِيكُمْ، وَإِمَامُكُمْ مِنْكُمْ؟) يعني: أن الإمام الذي يصلي بالناس وقت نزول عيسى عليه السلام من هذه الأمة، وهو المهديّ، وقال أبو ذر الهرويّ: حدثنا الجَوْزقيّ، عن بعض المتقدمين، قال: معنى قوله: "وإمامكم منكم"؛ يعني: أنه يَحكم بالقرآن، لا بالإنجيل، وقال
(١) قال في "الفتح" ٦/ ٥٦٩: وليس له عن أبي هريرة في "الصحيح" سوى هذا الحديث الواحد. انتهى. وكذا في "صحيح مسلم" ليس له عن أبي هريرة - رضي الله عنه - إلا هذا الحديث.