للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"يُشفى به" بحذف اللام، ورواه زهير بن حرب بلفظ: "ليُشفى" فأثبت اللام، وحَذَف الصلة، وتوجيهها كلّها يُعلم مما أسلفته، فلا اختلاف في المعنى، وإنما هذا من تدقيقات مسلم رحمه الله، وورعه، واحتياطه في أداء الأمانة العلميّة، والله تعالى أعلم.

[تنبيه]: أخرج أبو داود، والنسائيّ، ما يُفَسَّر به الشخص الْمَرْقيّ، وذلك في حديث عائشة - رضي الله عنهما -: أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - دَخَل على ثابت بن قيس بن شماس، وهو مريض، فقال: "اكشف الباس، رب الناس"، ثم أخذ تُرابًا من بُطحان، فجعله في قَدَحَ، ثم نَفَث عليه، ثم صبّه عليه. انتهى (١).

قال الجامع عفا الله عنه: هكذا قال في "الفتح" بأن الشخص المرقيّ في هذا الحديث يُفسّر بثابت بن قيس المذكور في الحديث المذكور، وفيه نظر لا يخفى، فإن سياق الحديثين مختلفان، كما لا يخفى، فحديث الباب فيه وَضْع السبّابة على الأرض، لا وَضْع التراب في القدح، فتاملّ بالإمعان، والله تعالى أعلم.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث عائشة - رضي الله عنها - هذا متفق عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [٦/ ٥٧٠٧] (٢١٩٤)، و (البخاريّ) في "الطبّ" (٥٧٤٥ و ٥٧٤٦)، و (أبو داود) في "الطبّ" (٣٨٩٥)، و (النسائيّ) في "الكبرى" (٤/ ٣٦٨ و ٦/ ٢٣٥)، و (ابن ماجه) في "الطبّ" (٣٥٢١)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (٥/ ٤٦ و ٦/ ٦٢)، و (الحميديّ) في "مسنده" (١/ ١٢٣)، و (أحمد) في "مسنده" (٦/ ٩٣)، و (الحاكم) في "المستدرك" (٤/ ٤٥٧)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (٢٩٧٣)، و (أبو يعلى) في "مسنده" (٨/ ٢٢ و ٤٠)، و (البغويّ) في "شرح السنّة" (١٤١٤)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:


(١) "الفتح" ١٣/ ١٧٧، كتاب "الطبّ" رقم (٥٧٤٥).