للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثلاث، وعاشت بعد ذلك ستّين سنةً، وماتت سنة (٦٢) على الأصحّ (ع) تقدمت في "شرح المقدمة" ج ٢ ص ٤٧٣.

والباقيان ذُكرا في الباب الماضي.

[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:

أنه من سُباعيّات المصنّف - رَحِمَهُ اللهُ -، وفيه رواية تابعيّ عن تابعيّ، وصحابيّة عن صحابيّة، هي أمها - رضي الله عنها -.

[تنبيه آخر]: أخرج البخاريّ هذا الحديث في "صحيحه"، عن محمد بن خالد (١)، عن محمد بن وهب بن عطية الدمشقيّ، عن محمد بن حرب، عن محمد بن الوليد الزُّبيديّ، عن الزهريّ … إلخ، فقال في "الفتح": اجتَمَع في هذا السند من البخاريّ إلى الزهريّ ستة أنفس في نسَق، كلّ منهم اسمه محمد، وإذا روينا الصحيح من طريق الفُراويّ، عن الحفصيّ، عن الكشميهنيّ، عن الفِربريّ كانوا عشرةً. انتهى (٢).

وقال في "العمدة": وهذا السند مما نزل فيه البخاريّ في حديث عروة ثلاث درجات، فإنه أخرجه في "صحيحه" حديثًا، عن عبيد الله بن موسى، عن هشام بن عروة، عن أبيه، وهو في "العتق"، فكان بينه وبين عروة رجلان، وها هنا بينه وبينه خمسة أنفس.

وأخرجه مسلم عاليًا بالنسبة لرواية البخاري هذه، فقال: حدّثنا أبو الربيع، حدّثنا محمد بن حرب، فذكره. انتهى (٣).

قال الجامع عفا الله عنه: أي: فكان بين مسلم وبين محمد بن حرب واسطة واحدة، بخلاف البخاريّ، فبينه وبين محمد بن حرب واسطتان، والله تعالى أعلم.

شرح الحديث:

(عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ) - رضي الله عنها - (أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ لِجَارِيةٍ)؛ أي: في شأنها، قال الحافظ: لَمْ أقف على اسمها. (فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ


(١) هو محمد بن يحيى الذهليِّ نُسب لجده.
(٢) "الفتح" ١٣/ ١٦٥، كتاب "الطبّ" رقم (٥٧٣٩).
(٣) "عمدة القاري" ٢١/ ٢٦٥ - ٢٦٦.