للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقد روى الطبرانيّ في "المعجم الكبير" بسند ضعيف عن أبي أمامة -رضي الله عنه- مرفوعًا، وفيه: "وإن أحدكم إذا قام في الصلاة، فإنه يقوم بين يدي الله، مستقبِل ربه، ومَلَكه عن يمينه، وقرينه عن يساره، فلا يتفلنّ أحدكم بين يديه، ولا عن يمينه، ولكن عن يساره، تحت قدمه اليسرى. . ." الحديث (١).

(ثَلَاثًا")؛ أي: ثلاث مرّات. (قَالَ) عثمان -رضي الله عنه-: (فَفَعَلْتُ ذَلِكَ)؛ أي: ما أمرني به النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، (فَأَذْهَبَهُ اللهُ عَنِّي)، والله تعالى أعلم.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث عثمان بن أبي العاص -رضي الله عنه- هذا من أفراد المصنّف رحمه الله.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [١٠/ ٥٧٢٦ و ٥٧٢٧ و ٥٧٢٨] (٢٢٠٣)، و (عبد الرزاق) في "مصنّفه" (٢٥٨٢ و ٤٢٢٠)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (١٠/ ٣٥٣)، و (أحمد) في "مسنده" (٤/ ٢١٦)، و (عبد بن حميد) في "مسنده" (٣٨٠)، و (الطحاويّ) في "مشكل الآثار" (١/ ١٦٠)، و (الطبرانيّ) في "الكبير" (٨٣٦٦ و ٨٣٦٧)، و (الحاكم) في "المستدرك" (٤/ ٢٤٤)، و (البيهقىُّ) في "الدلائل" (٥/ ٣٠٧)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

١ - (منها): بيان أن الشيطان يتسلّط على الإنسان في صلاته، فيَلْبس عليه صلاته.

٢ - (ومنها): استحباب التعوّذ من الشيطان عند وسوسته، مع التَّفْل عن اليسار ثلاثًا.

٣ - (ومنها): بيان ما كان عليه الصحابة -رضي الله عنهم- من رجوعهم إلى النبيّ -صلى الله عليه وسلم- فيما يعتريهم من المشكلات، حتى يحلّها لهم، بل ولأمته كلّها، والله تعالى أعلم.


(١) "المعجم الكبير" للطبرانيّ ٨/ ١٩٩.