المغرب، فالأرجح أن خروج الدجال أولُ الآيات العظام المؤذنة بتغير الأحوال العامة في معظم الأرض، وينتهي ذلك بموت عيسى ابن مريم، وأن طلوع الشمس من المغرب هو أول الآيات العظام المؤذنة بتغير أحوال العالم العلويّ، وينتهي ذلك بقيام الساعة، قاله الحافظ رحمه اللهُ، وسيأتي تمام البحث في ذلك في المسألة الرابعة - إن شاء الله تعالى - والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه المصنّف هنا في "الإيمان"[٧٨/ ٤٠٣ و ٤٠٤](١٥٧)، و (البخاريّ) في "التفسير"(٤٦٣٥ و ٤٦٣٦)، و"الرقاق"(٦٥٠٦)، و"الفتن"(٧١٢١)، و (أبو داود) في "الملاحم"(٤٣١٢)، و (النسائيّ) في "الكبرى"(١١١٧٧)، و (ابن ماجه) في "الفتن"(٤٠٦٨)، و (أحمد) في "مسنده"(٢/ ٢٣١ - ٣١٣ - ٣٥٠ - ٣٩٨ - ٥٣٠)، و (ابن جرير الطبريّ) في "تفسيره"(١٤٢٠٤ و ١٤٢٠٩)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٦٨٣٨)، و (أبو عوانة) في "مسنده"(٣١٨ و ٣١٩)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه"(٣٩٦ و ٤٠١ و ٤٠٢ و ٤٠٣)، و (البغويّ) في "شرح السنّة"(٤٢٤٣ و ٤٢٤٤)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
١ - (منها): بيان الزمن الذي لا يُقبَلُ فيه الإيمان، وهذا هو وجه مطابقة ذكره في "كتاب الإيمان".
٢ - (ومنها): إثبات قيام الساعة، وأنه شيء لا بدّ من وقوعه.
٣ - (ومنها): إثبات علامات وأمارات لوقوع الساعة.
٤ - (ومنها): إثبات طلوع الشمس من مغربها، مخالفة لعادتها، قال القاضي عياضٌ رحمه اللهُ: وهو على ظاهره عند أهل الفقه والحديث والمتكلّمين من