للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقوله: (قَالَ يُونُسُ … إلخ)؛ يعني: أن يونس بن يزيد الأيليّ فسّر قولها: "أعْلَقَتْ" بـ "غَمَزَتْ".

وقوله: (عَلَامَهْ) تقدّم أن هذه الهاء هي هاء السكت ثبتت وصلًا.

وقوله: (تَدْغَرْنَ أَوْلَادَكُنَّ) خطاب للنسوة، وهو بِالْغَين المعجمة، والدال المهملة، والدغر: غمز الحلق.

وقوله: (يَعْني بِهِ: الْكُسْتَ) بالكاف، ويقال له: القسط أيضًا.

وقوله: (قَالَ عُبَيْدُ اللهِ)؛ أي: ابن عبد الله بن عتبة بن مسعود شيخ الزهريّ في السند.

وقوله: (وَأَخْبَرَتْني)؛ أي: أم قيس.

وقولها: (أَنَّ ابْنَهَا ذَاكَ)؛ أي: الذي أعلقت عليه من العذرة.

وقولها: (فِي حِجْرِ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-) قال الفيّوميّ -رحمه اللهُ-: وحجر الإنسان بالفتح، وقد يُكسر: حِضْنه، وهو ما دون إبطه إلى الكشح، وهو في حَجْره؛ أي: كَنَفه، وحمايته، والجمع حُجُور. انتهى (١).

وقولها: (فَنَضَحَهُ عَلَى بَوْلهِ)، وفي الرواية المتقدّمة في "الطهارة" من طريق الليث، عن ابن شهاب: "فلم يَزِد على أن نضح بالماء"، ومن طريق ابن عيينة، عن ابن شهاب: "فَرَشّه"، زاد أبو عوانة في "صحيحه": "عليه"، ولا تَخَالُف بين الروايتين؛ أي: بين نَضَحَ، ورَشّ؛ لأن المراد به أن الابتداء كان بالرشّ، وهو تنقيط الماء، وانتهى إلى النضح، وهو صب الماء، ويؤيده رواية مسلم في حديث عائشة، من طريق جرير، عن هشام: "فدعا بماء، فصبّه عليه"، ولأبي عوانة: "فصبّه على البول، يُتبعه إياه" (٢)، وتقدّم تمام البحث فيه في "الطهارة" [٣١/ ٦٦٨] (٢٨٦)، فراجعه تستفد، وبالله تعالى التوفيق.

وقولها: (وَلَمْ يَغْسِلْهُ غَسْلًا) قال في "الفتح": ادَّعَى الأصيليّ أن هذه الجملة من كلام ابن شهاب، راوي الحديث، وأن المرفوع انتهى عند قوله:


(١) "المصباح المنير" ١/ ١٢١ - ١٢٢.
(٢) "الفتح" ١/ ٥٥٧ - ٥٥٨، كتاب "الوضوء" رقم (٢٢٣).