للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ أُمَّ قَيْسٍ بِنْتَ مِحْصَنٍ -وَكَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ الأُوَلِ اللَّاتِي بَايَعْنَ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، وَهِيَ أُخْتُ عُكَّاشَةَ بْنِ مِحْصَنٍ، أَحَدِ بَنى أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ- قَالَ: أَخْبَرَتْنِي أنَّهَا أتَتْ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- بِابْنٍ لَهَا، لَمْ يَبْلُغْ أَنْ يَأْكُلَ الطَّعَامَ، وَقَدْ أَعْلَقَتْ عَلَيْهِ مِنَ الْعُذْرَةِ -قَالَ يُونُسُ: أَعْلَقَتْ: غَمَزَتْ، فَهِيَ تَخَافُ أَنْ يَكُونَ بِهِ عُذْرَةٌ- قَالَتْ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "عَلَامَهْ تَدْغَرْنَ أَوْلَادَكُنَّ بِهَذَا الإعْلَاقِ؟ عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْعُودِ الْهِنْدِيِّ -يَعْني: بِهِ الْكُسْتَ- فَإنَّ فِيهِ سَبْعَةَ أَشْفِيَةٍ، مِنْهَا ذَاتُ الْجَنْبِ"، قَالَ عُبَيْدُ اللهِ: وَأَخْبَرَتْنِي أَنَّ ابْنَهَا ذَاكَ بَالَ فِي حِجْرِ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَدَعَا رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- بِمَاءٍ، فنضَحَهُ عَلَى بَوْلِهِ، وَلَمْ يَغْسِلْهُ غَسْلًا).

رجال هذا الإسناد: ستّة:

١ - (حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى) التُّجيبيّ، تقدّم قبل ثلاثة أبواب.

٢ - (ابْنُ وَهْبٍ) عبد الله المصريّ الحافظ، تقدّم أيضًا قبل ثلاثة أبواب.

٣ - (يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ) الأيلىّ، تقدّم أيضًا قبل ثلاثة أبواب.

والباقون ذُكروا قبله.

وقوله: (وَكَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ الأُوَلِ) بضمّ الهمزة، وفتح الواو: جمع الأُولى، قال في "الفتح": يُشبه أن يكون الوصف من كلام الزهريّ، فيكون مُدرجًا، ويَحْتمل أن يكون من كلام شيخه، فيكون موصولًا، وهو الظاهر. انتهى (١).

وقوله: (أَحَدِ بَني أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ) إنما أضافه إلى خزيمة؛ لأنه يوجد في القبائل العربيّة عدة قبائل يقال لها: بنو أسد، فمنهم: هذا، أسد بن خُزيمة بن مُدركة بن إلياس بن مُضر، وأسد بن عبد العُزّى بن قُصيّ من قريش، وأسد بن ربيعة بن نِزَار، وأسد بن دودان، وأسد بن شُرَيك بن مالك بن عمرو بن مالك بن فهم، راجع: "اللباب في تهذيب الأنساب" (٢).


(١) "الفتح" ١٣/ ١١١، كتاب "الطبّ" رقم (٥٧١٥).
(٢) "اللباب في تهذيب الأنساب" ١/ ٥٢ - ٥٣.