للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهو ليس بمقدورهم، فالمنفيّ هو حالة إذا أدركهم الموت لم يجدهم عليها، وهي أن يكونوا على غير ملّة الإسلام، فالوجه هو ما ذهب إليه صاحب "النهاية"، من الوجه الثاني، واختاره التوربشتيّ. انتهى (١).

[فائدة]: قال ابن مالك رحمه الله في "شرح التسهيل": أكثر ما يحذف الحجازيون خبر "لا" مع "إلّا"، نحو: "لا إله إلا الله"، ومِنْ حذفه دون "إلّا" نحو: "لا ضَرَر، ولا ضرار"، و"لا عدوى، ولا طِيَرَة". انتهى (٢).

مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث جابر -رضي الله عنه- هذا من أفراد المصنّف رحمه الله.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [١٨/ ٥٧٨١ و ٥٧٨٢ و ٥٧٨٣] (٢٢٢٢)، و (أحمد) في "مسنده" (٣/ ٣٨٢ و ٣٩٣)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (٦١٢٨)، و (أبو يعلى) في "مسنده" (١٧٨٩)، و (الطبريّ) في "تهذيب الآثار" (٢٦)، و (الطحاويّ) في "مشكل الآثار" (١/ ٣٤٠)، و (ابن أبي عاصم) في "السُّنَّة" (٢٨١)، و (ابن الجعد) في "مسنده" (٢٦٩٣ و ٣١٨٣)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة" (٣٢٥١)، والله تعالى أعلم.

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّل الكتاب قال: [٥٧٨٢] ( … ) - (وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ هَاشِمِ بْنِ حَيَّانَ، حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ -وَهُوَ التُّسْتَرِيُّ- حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "لَا عَدْوَى، وَلَا غُولَ، وَلَا صَفَرَ").

رجال هذا الإسناد: خمسة:

١ - (عَبْدُ اللهِ بْنُ هَاشِمِ بْنِ حَيَّانَ) العَبْديّ، أبو عبد الرحمن الطُّوسيّ، سكن نيسابور، ثقةٌ صاحب حديث، من صغار [١٠] مات سنة بضع و (٢٥٠) (م) تقدم في "الإيمان" ٣/ ١١٢.


(١) "الكاشف عن حقائق السُّنن" ٩/ ٢٩٨١.
(٢) "فيض القدير" ٦/ ٤٣٤.