للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كَ "كَانَ" "كَادَ" و"عَسَى" لَكِنْ نَدَرْ … غَيْرُ مُضَارعٍ لِهَذَيْنِ خَبَرْ

وَكَوْنُهُ بِدُونِ "أَنْ" بَعْدَ "عَسَى" … نَزْرٌ و"كَادَ" الأَمْرُ يهِ عُكِسَا

وأميّة بن أبي الصلت ثقفيّ، من شعراء الجاهليّة، أدرك مبادئ الإسلام، وبلغه خبر مبعث النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، لكنه لم يوفّق للإيمان به، وكان رجلًا مترهّبًا غوّاصًا في المعاني، معتنيًا بالحقائق، مضمِّنًا لها في أشعاره، ولذلك استنشد النبيّ -صلى الله عليه وسلم- شِعره، وقد تقدّمت ترجمته قبل ثلاثة أحاديث (١).

والحديث متّفق عليه، وقد مضى تمام شرحه، وبيان مسألتيه في الحديث الماضي، ولله الحمد والمنّة.

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّل الكتاب قال:

[٥٨٧٦] ( … ) - (وَحَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي عُمَرَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "أَصْدَقُ بَيْتٍ (٢) قَالَهُ الشَّاعِرُ:

أَلا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلَا اللَّهَ بَاطِلٌ

وَكَادَ ابْنُ أَبِي الصَّلْتِ أَنْ يُسْلِمَ").

رجال هذا الإسناد: ستة:

١ - (زَائِدَةُ) بن قُدامة الثقفيّ، أبو الصَّلْت الكوفيّ، ثقةٌ ثبتٌ، صاحب سنّة [٧] (ت ١٦٠) أو بعدها (ع) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٥٣.

والباقون ذُكروا في الباب، و"سفيان" هو: ابن عيينة.

والحديث متّفق عليه، وقد مضى شرحه، وبيان مسألتيه، ولله الحمد والمنّة.

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّل الكتاب قال:

[٥٨٧٧] ( … ) - (وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "أَصْدَقُ بَيْتٍ قَالَتْهُ الشُّعَرَاءُ:


(١) "الكاشف عن حقائق السُّنن" ١٠/ ٣١٠٠.
(٢) وفي نسخة: "إن أصدق بيت".