(٢٢٦٥٩) - حدثنا يعقوب، حدّثني ابن أخي ابن شهاب، عن محمد بن شهاب، حدّثني أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:"من رآني في المنام، فسيراني في اليقظة، أو: فكأنما رآني في اليقظة، لا يتمثل الشيطان بي"، فقال أبو سلمة: قال أبو قتادة: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من رآني، فقد رآني الحقَّ". انتهى (١).
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رحمه الله- أوّل الكتاب قال:
قال الجامع عفا الله عنه: تقدّم هذا الإسناد نفسه في الباب الماضي، وهو من رباعيّات المصنّف -رحمه الله-، وهو (٤٥٢) من رباعيّات الكتاب.
شرح الحديث:
(عَنْ جَابِرِ) بن عبد الله -رضي الله عنهما-، لا يقال: فيه عنعنة أبي الزبير؛ لأن الراوي عنه هنا الليث بن سعد، وهو لا يروي عنه إلا ما سمعه من جابر -رضي الله عنه-، فتنبّه. (أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ:"مَنْ رَآنِي فِي النَّوْمِ)؛ أي: في حالة نومه، (فَقَدْ رَآنِي) تقدّم شرحه بما يكفي، ويشفي، ولله الحمد. (إِنَّهُ) هذا الضمير هو المسمَّى بضمير الشأن، وهو ضمير تفسّره جملة بعده، قال ابن مالك -رحمه الله- في "الكافية الشافية":