ثقةٌ فاضلٌ متقنٌ [١١](ت ٢٥٥) وله أربع وسبعون سنةً (م د ت) تقدم في "المقدمة" ٥/ ٢٩.
٢ - (مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ) العبديّ، أبو عبد الله البصريّ، ثقةٌ لم يُصِب من ضعّفه، من كبار [١٠].
رَوَى عن أخيه سليمان، وكان أكبر منه بخمسين سنة، وعن الثوريّ، وشعبة، وإبراهيم بن نافع المكيّ، وهمام، وإسرائيل، وجعفر بن سليمان الضُّبَعيّ، وغيرهم.
وروى عنه البخاريّ، وأبو داود، وروى له الباقون بواسطة الدارميّ، والذهليّ، والحسين بن محمد البلخيّ، ومحمد بن معمر البحرانيّ، وأبو حاتم، وأبو زرعة، وغيرهم.
قال ابن معين: لم يكن ثقةٌ، وقال ابن الجنيد، عن ابن معين: كان في حديثه ألفاظ؛ كأنه ضعّفه، ثم سألت عنه، فقال: لم يكن لسائل أن يكتب عنه، وقال أبو حاتم: صدوقٌ، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: حدثنا عنه الفضل بن الحباب، مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين، وكان له يوم مات تسعون سنة، وكان تقيًّا فاضلًا، وكذا أرّخه البخاريّ، وأبو داود، وابن أبي عاصم، وابن قانع، وزاد: في جمادى الأولى، وقال: إنه ضعيف، وقال أحمد بن حنبل: ثقةٌ، لقد مات على سُنَّة، وقال مسلمة بن قاسم: لا بأس به.
وفي "الزَّهْرة": روى عنه البخاريّ ثلاثة وستين حديثًا (١).
أَخرج له الجماعة، وليس له في هذا الكتاب إلا هذا الحديث.
٣ - (سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ) العبديّ البصريّ، أبو داود، وأبو محمد، لا بأس به في غير الزهريّ [٧](ت ١٣٣)(ع) تقدم في "الحدود" ١/ ٤٣٩١.
والباقون ذُكروا قبله.
وقوله:(كَانَ مِمَّا يَقُولُ لأَصْحَابِهِ) قال القاضي عياض: معنى "مما" ها هنا عندهم: كثيرًا ما كان يفعل كذا، قال ثابت في مثل هذا: كأنه يقول: هذا من شأنه، ودأبه، فجعل "ما" كناية عن ذلك، يريد: ثم أَدْغَم "مِنْ" فقال: مما يقول، وقال غيره: معنى "أما" ها هنا: ربما؛ لأنَّ ربما تأتي للتكثير.
(١) وفي برنامج الحديث للكتب التسعة: له في البخاريّ (٦٨) حديثًا.