٣ - (مَعْقِلُ) بن عبيد الله الْجَزَريّ، أبو عبد الله الْعَبْسيّ -بالموحّدة- مولاهم، صدوقٌ، يخطئ [٨](ت ١٦٦)(م د س) تقدم في "الإيمان" ٤/ ١١٩.
والباقيان تقدّما قريبًا.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:
أنه من رباعيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللهُ-، وهو (٤٥٦) من رباعيّات الكتاب.
شرح الحديث:
(عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ) محمد بن مسلم بن تَدْرُس المكيّ (عَنْ جَابِرِ) بن عبد الله -رضي الله عنهما- (أَنَّ أمُّ مَالِكٍ) الأنصاريّة، ذكر في "الإصابة" ما نصّه: أم مالك الأنصارية: أورد ابن أبي عاصم في "الوُحدان"، وابن أبي خيثمة من طريق عطاء بن السائب، عن يحيى بن جعدة، عن رجل حدّثه أن أم مالك الأنصارية قالت: جاءت بعكة سمن إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأمر بلالًا، فعصرها، ثم دفعها إليها، فإذا هي مملوءة، فجاءت، فقالت: أنزل فيّ شيء؟ قال:"وما ذلك؟ " قالت: رددت عليّ هديتي، فدعا بلالًا، فسأله، فقال: والذي بعثك بالحقّ لقد عصرتها حتى استحييت، فقال:"هنيئًا لك، هذه بركة يا أم مالك، هذه بركة عَجَّل الله لك ثوابها"، ثم عَلّمها أن تقول في دبر كل صلاة: سبحان الله عشرًا، والحمد لله عشرًا، والله أكبر عشرًا. لفظ ابن أبي عاصم، واقتصر ابن أبي خيثمة على آخره.
ثم ذكر حديث مسلم هذا، ثم قال: قال في الذيل على الاستيعاب: لا أدري أهي التي ذكرها أبو عمر، أو غيرها؟.
قال الحافظ: وكلام ابن منده ظاهر في أنها واحدة، فإنه قال: روى عنها جابر، وعبد الرحمن بن سابط، وعياض بن عبد الله بن أبي سَرْح، ثم أخرج من طريق عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن سابط، عن أم مالك الأنصارية، قالت: أتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولَحْيَايَ يَرْعَدان من الحمّى، فقال:"ما لك يا أم مالك؟ " قالت: أم مِلْدَم، فعل الله بها، وفعل، فقال:"لا تسبّيها، فإن الله يَحُطُّ بها عن العبد الذنوب، كما يتحاتّ ورق الشجر". انتهى (١).