للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

له غرائب [٧] قال أبو داود: كان قد نزل عسقلان (ع) تقدم في "الطهارة" ٢٦/ ٦٥٣.

٣ - (أَبُو الزِّنَادِ) عبد الله بن ذكوان القرشيّ، كنيته أبو عبد الرحمن المدنيّ، وأبو الزناد لقبه، ثقةٌ فقيهٌ [٥] (ت ١٣٠) وقيل: بعدها (ع) تقدم في "المقدمة" ٥/ ٣٠.

٤ - (الأَعْرَجُ) عبد الرحمن بن هُرْمُز، أبو داود المدنيّ، مولى ربيعة بن الحارث، ثقةٌ، ثبتٌ، فقيهٌ [٣] (ت ١١٧) (ع) تقدم في "الإيمان" ٢٣/ ١٩٣.

٥ - (أَبُو هُرَيْرَةَ) الدَّوْسيّ الصحابي الجليل، حافظ الصحابة -رضي الله عنهم-، اختُلف في اسمه، واسم أبيه على عدّة أقوال، تقدّمت في "شرح المقدّمة"، والمشهور أنه عبد الرحمن بن صخر، وهو قول الأكثرين، وذهب جَمْع من النسّابين إلى أنه عمرو بن عامر، مات سنة سبع، وقيل: سنة ثمان، وقيل: تسع وخمسين، وهو ابن ثمان وسبعين سنة (ع) تقدم في "المقدمة" ٢/ ٤.

[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:

أنه من خماسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللهُ-، وأنه مسلسل بالمدنيين، سوى شيخه، وقد دخل المدينة؛ للأخذ عن مشايخها، وفيه رواية تابعيّ عن تابعيّ، وفيه أبو هريرة -رضي الله عنه- أحفظ من روى الحديث في عصره، وفيه أنه مما قيل فيه: إنه أصحّ أسانيد أبي هريرة -رضي الله عنه-.

شرح الحديث:

(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ) -رضي الله عنه- أنه (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّمَا مَثَلِي، وَمَثَلُ أُمَّتِي)؛ أي: في دعائي الناسَ إلى الإسلام المنقِذ لهم من النار، ومَثَلُ ما تُزَيِّن لهم أنفسهم، من التمادي على الباطل، (كَمَثَلِ رَجُلٍ … إلخ) والمراد تمثيل الجملة بالجملة، لا تمثيل فرد بفرد، قاله في "الفتح" (١). (اسْتَوْقَدَ نَارًا)؛ أي: أوقدها، وزيادة السين والتاء للإشارة إلى أنه عالج إيقادها، وسعَى في تحصيل آلاتها، ووقع في حديث جابر الآتي: "مثلي، ومثلكم، كمثل رجل أوقد نارًا وزاد رواية همام الآتية: "فلما أضاءت ما حوله". (فَجَعَلَتِ الدَّوَابُّ) كالبرغوث، والبعوض، ونحوهما، وقوله: (وَالْفَرَاشُ) من عطف الخاصّ على العامّ، وهو


(١) "الفتح" ٨/ ٤٢، كتاب "أحاديث الأنبياء" رقم (٣٤٢٦).