للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال الجامع عفا الله عنه: حديث "المسند" فيه ضعف، وليس صريحًا في كون الحادي هو أنجشة، فليُتنبّه، والله تعالى أعلم.

(وَغُلَامٌ أَسْوَدُ، يُقَالُ لَهُ: أَنْجَشَةُ يَحْدُو) وفي رواية أحمد عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-: أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- كان له حادٍ جَيِّد الْحُداء، وكان حاديَ الرجال، وكان أنجشة يَحدو بأزواج النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، فلما حدا أعنقت الإبل، فقال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: "ويحك يا أنجشةُ رُويدًا سوقك بالقوارير" (١).

وفي رواية له: عن أنس بن مالك: أن البراء بن مالك كان يَحْدُو بالرجال، وأنجشة يحدو بالنساء، وكان حسن الصوت، فحدا، فأعنقت الإبل، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يا أنجشة رُويدًا سوقَك بالقوارير". انتهى (٢).


= ودخل فيه، قالت: فلم أدر علام أُهْجَم من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وخشيت أن يكون في نفسه شيء مني، فانطلقت إلى عائشة، فقلت لها: تعلمين أني لم أكن أبيع يومي من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بشيء أبدًا، وأني قد وهبت يومي لك على أن تُرضي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عني، قالت: نعم، قال: فأخذت عائشة خمارًا لها، قد ثردته بزعفران، فرشته بالماء، ليذكى ريحه، ثم لبست ثيابها، ثم انطلقت إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فرفعت طرف الخباء، فقال لها: "ما لك يا عائشة؟ إن هذا ليس بيومك" قالت: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، فقال مع أهله، فلما كان عند الرواح، قال لزينب بنت جحش: "يا زينب أفقري أختك صفية جملًا"، وكانت من أكثرهن ظهرًا، فقالت: أنا أُفقر يهوديتك، فغضب النبيّ -صلى الله عليه وسلم- حين سمع ذلك منها، فهجرها، فلم يكلمها حتى قَدِمَ مكة، وأيام منى في سفره حتى رجع إلى المدينة المحرم، وصفر، فلم يأتها، ولم يَقسِم لها، ويئست منه، فلما كان شهر ربيع الأول دخل عليها، فرأت ظله، فقالت: إن هذا لظل رجل، وما يدخل عليَّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، فمن هذا؟ فدخل النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، فلما رأته قالت: يا رسول الله، ما أدري ما أصنع حين دخلت عليّ، قالت: وكانت لها جارية، وكانت تخبؤها من النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، فقالت: فلانة لك، فمشى النبيّ -صلى الله عليه وسلم- إلى سرير زينب، وكان قد رُفع، فوضعه بيده، ثم أصاب أهله، ورضي عنهم. انتهى.
قال محقّق "المسند": إسناده ضعيف؛ لجهالة سمية - أو شميسة.
(١) "مسند أحمد بن حنبل" ٣/ ٢٨٥، وهو حديث صحيح.
(٢) "مسند أحمد بن حنبل" ٣/ ٢٥٤، وهو حديث صحيح.