للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[تنبيه]: قال في "الإصابة": أنجشة الأسود الحادي، كان حسن الصوت بالحداء، وقال البلاذريّ: كان حبشيًّا يُكنى أبا مارية، روى أبو داود الطيالسيّ في "مسنده" عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، قال: كان أنجشة يحدو بالنساء، وكان البراء بن مالك يحدو بالرجال، فإذا أعنقت الإبل، قال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: "يا أنجشةُ رُويدك سوقك بالقوارير"، ورواه الشيخان مختصرًا من طريق حماد بن زيد، عن ثابت، عن أنس، ومن طريق حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس، ورواه مسلم من طريق سليمان بن طَرْخان التميميّ عن أنس، قال: كان للنبيّ -صلى الله عليه وسلم- حَادٍ يقال له: أنجشة، فقال له النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: "رُويدًا سَوْقَك بالقوارير"، قال ابن منده: هو مشهور عن سليمان، ومن طريق أبي قلابة، عن أنس: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بعض أسفاره، وغلام أسود، يقال له: أنجشة يحدو، ومن طريق قتادة، عن أنس: كان لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- حادٍ حسن الصوت، وروى النسائيّ من طريق زهير، عن سليمان التيميّ، عن أنس، عن أمه، أنها كانت مع نساء النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وسَوّاق يسوق بهنّ، فذكره، ووقع في حديث واثلة بن الأسقع أن أنجشة كان من المخنثين في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأخرج الطبراني بسند لَيِّن من طريق عنبسة بن سعيد، عن حماد مولى بني أمية، عن جناح، عن واثلة بن الأسقع، قال: لَعَنَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المخنثين، وقال: "أخرجوهم من بيوتكم"، وأخرج النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أنجشة، وأخرج عمر فلانًا. انتهى (١).

وقوله: (يَحْدُو) يقال: حَدَوتُ الإبلَ أحدُو حَدْوًا: حثثتها على السير بالْحُداء، مثلُ غُرَابٍ، وهو الْغِنَاءُ لها، وحدوته على كذا: بَعَثته عليه، قاله الفيّوميّ -رحمه الله- (٢).

(فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "يَا أَنْجَشَةُ، رُوَيْدَكَ) قال في "الفتح": كذا للأكثر، وفي رواية سليمان التيميّ: "رويدًا وفي رواية شعبة: "ارْفُقْ ووقع في رواية حميد: "رُويدك ارفُق"، جَمَع بينهما، وأخرجه الحارث عن عبد الله بن


(١) "الإصابة في تمييز الصحابة" ١/ ١١٩.
(٢) "المصباح المنير" ١/ ١٢٥.