أخرجه (المصنّف) هنا [١٨/ ٦٠١٨ و ٦٠١٩ و ٦٠٢٠ و ٦٠٢١ و ٦٠٢٢ و ٦٠٢٣](٢٣٢٣)، و (البخاريّ) في "الأدب"(٦١٤٩ و ٦١٦١ و ٦٢٠٩ و ٦٢١٠ و ٦٢١١)، و (النسائيّ) في "الكبرى"(٦/ ١٣٤ و ٦١٣٥) وفي "عمل اليوم والليلة"(٥٢٥)، و (أحمد) في "مسنده"(٣/ ١١٧ و ١٨٦ و ٢٢٧)، و (الدارميّ) في "سننه"(٢/ ٣٨٢)، و (الطبرانيّ) في "الكبير"(٢٥/ ١٢١)، و (أبو يعلى) في "مسنده"(٥/ ١٩١ و ١٩٢ و ٧/ ١١٦ و ١٢١)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٥٨٠٠ و ٥٨٠١ و ٥٨٠٢ و ٥٨٠٣)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(١٠/ ٢٢٧)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة"(١٣/ ١٥٧ - ١٥٨)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
١ - (منها): بيان جواز الْحُدَاء، وهو بضم الحاء، ممدودًا: الغناء والترنّم بأراجيز في مواضعها، من سَوْق الإبل، وقطع الأسفار.
٢ - (ومنها): جواز إنشاد الرقيق من الشعر بالأصوات الحسنة.
٣ - (ومنها): بيان جواز السفر بالنساء.
٤ - (ومنها): بيان جواز استعمال المجاز.
٥ - (ومنها): مباعدة النساء من الرجال، ومن سماع كلامهم، إلا الوعظ ونحوه.
٦ - (ومنها): ما قال العلماء: سُمِّي النساء قوارير؛ لضعف عزائمهن، تشبيهًا بقارورة الزجاج؛ لِضَعفها، وإسراع الانكسار إليها.
قال النوويّ: واختُلِف في المراد بتسميتهن قوارير على قولين، ذكرهما القاضي وغيره، أصحهما عند القاضي، وآخرين، وهو الذي جزم به الهرويّ، وصاحب "التحرير"، وآخرون: أن معناه أن أنجشة كان حسن الصوت، وكان يحدو بهنّ، ويُنشد شيئًا من القريض، والرجز، وما فيه تشبيب، فلم يأمَن أن يفتنهن، ويقع في قلوبهن حداؤه، فأمره بالكفّ عن ذلك. ومن أمثالهم المشهورة: الغِنَا رُقية الزنى، قال القاضي، هذا أشبه بمقصوده -صلى الله عليه وسلم-، وبمقتضى اللفظ، قال: وهو الذي يدلّ عليه كلام أبي قلابة المذكور في هذا الحديث في مسلم.