١ - (منها): بيان حُسن خُلقه -صلى الله عليه وسلم- ورحمته للأطفال، وملاطفتهم حيث يمسح خدودهم، ويبارك عليهم.
٢ - (ومنها): ما قاله النوويّ -رحمه الله-: في هذه الأحاديث بيان طيب ريحه -صلى الله عليه وسلم-، وهو مما أكرمه الله تعالى به، قال العلماء: كانت هذه الريح الطيبة صفته -صلى الله عليه وسلم-، وإن لم يَمَسّ طيبًا، ومع هذا فكان يستعمل الطيب في كثير من الأوقات؛ مبالغةً في طِيب ريحه؛ لملاقاة الملائكة، وأخذ الوحي الكريم، ومجالسة المسلمين. انتهى (١)، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رحمه الله- أوّلَ الكتاب قال:
١ - (جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ) الضُّبَعيّ -بضم الضاد المعجمة، وفتح الموحّدة- أبو سليمان البصريّ، صدوقٌ زاهدٌ، لكنه كان يتشيع [٨](ت ١٧٨)(بخ م ٤) تقدم في "الإيمان" ٥٥/ ٣٢٢.
والباقون ذُكروا في الباب، والبابين الماضيين.
[تنبيه]: من لطائف هذين الإسنادين:
أن الأول من رباعيّات المصنّف -رحمه الله-؛ كسابقه، وهو (٤٧٦) من رباعيّات الكتاب، والثاني من خماسيّاته.
شرح الحديث:
(عَنْ ثَابِتٍ) الْبُنانيّ أنه قال: (قَالَ أَنَسٌ)؛ أي: ابن مالك -رضي الله عنه-، (مَا)