للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عبد الرحمن" بالتصغير. (قَالَ: سَمِعْتُ السَّائِبَ بْنَ يَزِيدَ) -رضي الله عنه- (يَقُولُ: ذَهَبَتْ

بِي) قال بعضهم: الفرق بين ذهب به، وأذهبه، أن معنى ذهب به: استصحبه،

ومضى به معه، ومعنى أذهبه: أزاله، وجعله ذاهبًا (١). (خَالَتِي) قال الحافظ:

لم أقف على اسمها، وأما أمه فاسمها عُلْبة -بضم المهملة، وسكون اللام، بعدها موحّدة- بنت شُريح أخت مَخْرمة بن شُريح (٢). (إِلَى رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ ابْنَ أُخْتِي وَجِعٌ) بفتح الواو، وكسر الجيم، وبالتنوين؛ أي: مَرِضٌ، قال الفيّوميّ -رَحِمَهُ اللهُ-: وَجِعَ فلانًا رأسُهُ، أو بطنه، يُجْعَل الإنسانُ مفعولًا، والعضو فاعلًا، وقد يجوز العكس، وكأنه على القلب؛ لفهم المعنى، يَوْجَعُ وَجَعًا، من باب تَعِبَ، فهو وَجِعٌ؛ أي: مريضٌ متألِّمٌ، ويقع الوَجَعُ على كلّ مرض، وجَمْعه أَوْجَاعٌ، مثلُ سَبَبٍ وأسباب، ووِجَاعٌ أيضًا بالكسر، مثلُ جَبَلٍ وجِبَال، وقوم وَجِعُونَ، ووَجْعَى، مثلُ مَرْضَى، ونساء وَجِعَاتٌ، ووَجَاعَى. انتهى (٣).

ووقع في رواية البخاريّ في "المناقب" بلفظ: "وَقِعٌ" -بفتح الواو، وكسر القاف، وبالتنوين-؛ أي: كوَجِعٍ وزنًا ومعنًى، وجاء "وَجِعَ" بلفظ الفعل الماضي، مبنيًّا للفاعل، والمراد أنّه كان يشتكي رجله، كما ثبت في غير هذا الطريق. (فَمَسَحَ رَأْسِي، وَدَعَا لِي بِالْبَرَكَةِ، ثُمَّ تَوَضَّأَ) -صلى الله عليه وسلم- (فَشَرِبْتُ مِنْ وَضُوئِهِ) بفتح الواو؛ أي: الماء الذي توضّأ منه، (ثُمَّ قُمْتُ خَلْفَ ظَهْرِهِ) -صلى الله عليه وسلم- (فَنَظَرْتُ إِلَى خَاتِمِهِ بَيْنَ كَتِفَيْهِ) في حديث عبد الله بن سَرْجِس الآتي: "قال: فنظرت إلى خاتم النبوّة بين كتفيه عند ناغض كتفه الأيسر والناغض: أعلى الكتف، وقيل غيره، وقوله: (مِثْلَ زِرِّ الْحَجَلَةِ) بنصب "مثلَ" على الحال، والزرّ -بكسر الزاي، وتشديد الراء-، و"الحجلة" -بفتح المهملة، والجيم-، واحدة الحجال، وهي بيوت تُزَيَّن بالثياب، والأَسِرّة، والستور، لها عُرًى، وأزرارٌ، وقيل: المراد بالحجلة: الطير، وهو اليعقوب، يقال للأنثى منه: حجلة، وعلى هذا


(١) راجع: "عمدة القاري" ٣/ ٧٧.
(٢) "الفتح" ٨: ١٩٧، كتاب "المناقب" رقم (٣٥٤١).
(٣) "المصباح المنير" ٢/ ٦٤٨.