حبّان) في "صحيحه"(٦٣٨٧)، و (الطبريّ) في "تاريخه"(٢/ ٢٩١)، و (الطبرانيّ) في "الصغير"(١/ ٢٠٥)، و (أبو يعلى) في "مسنده"(٦/ ٣١٩)، و (الآجريّ) في "الشريعة"(ص ٤٣٨)، و (البيهقيّ) في "الكبرى"(١/ ٢٠١ و ٢٢٩) وفي "الدلائل"(٧/ ٢٣٦) و"شُعَب الإيمان"(٢/ ١٤٨)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة"(٣٦٣٥)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
١ - (منها): بيان صفات النبيّ -صلى الله عليه وسلم- الْخَلْقَيّة -بالفتح- وأنه مُعتدل الخلق، ليس بالطويل البائن، ولا بالقصير المشذّب، بل هو بينهما، وهو الأكمل الممدوح في قامة الإنسان.
٢ - (ومنها): بيان شعره -صلى الله عليه وسلم-، وأنه ليس بالجعد القَطَط، ولا بالسَّبِط، بل بينهما، وهو الأكمل الممدوح في أنواع الشعور.
٣ - (ومنها): بيان وقت مبعثه -صلى الله عليه وسلم-، وهو أنه بُعث على رأس أربعين سنة من مولده، على أرجح الروايات.
٤ - (ومنها): بيان مدّة إقامته -صلى الله عليه وسلم- بعد البعثة، فقد عاش بمكة ثلاثًا وعشرين سنة على الصحيح، وبالمدينة عشر سنين بلا خلاف، قال ابن عبد البرّ -رَحِمَهُ اللهُ-: وأما قوله: "بالمدينة عشر سنين"، فمُجْمَع عليه، لا خلاف بين العلماء فيه. انتهى (١).
٥ - (ومنها): بيان وقت وفاته -صلى الله عليه وسلم-، فقد تُوفّي وهو ابن ثلاث وستّين سنة على الصحيح، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللهُ- أوّلَ الكتاب قال: