٥ - (ابْنُ شِهَابٍ) محمد بن مسلم الزهريّ، تقدّم قريبًا.
٦ - (عُرْوَةُ) بن الزبير بن العوّام الفقيه المدنيّ، تقدّم أيضًا قريبًا.
٧ - (عَائِشَةُ) أم المؤمنين -رضي الله عنها-، تقدّمت أيضًا قريبًا، وشَرْح الحديث يُعلم مما سبق.
وقوله: (وَقَالَ ابْنُ شِهَابٍ. . . إلخ)؛ أي: بالسند السابق، فهو موصول، فتنبّه.
وقوله: (أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ بِمِثْلِ ذَلِكَ)؛ أي: حدّثني عن عائشة -رضي الله عنها- بمثل ما حدثني عروة عنها.
والحاصل: أن رواية ابن المسيّب موصولة، وليست مرسلة، فقد أخرجه الإسماعيليّ من طريق يونس، عن الزهريّ، عن سعيد بن المسيِّب، عن عائشة -رضي الله عنها-، نبّه على ذلك في "الفتح" (١).
مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث عائشة -رضي الله عنها- هذا مُتّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [٣٢/ ٦٠٧٤ و ٦٠٧٥] (٢٣٤٩)، و (البخاريّ) في "المناقب" (٣٥٣٦) و"المغازي" (٤٤٦٦)، و (الترمذيّ) في "المناقب" (٣٦٥٤) وفي "الشمائل" (٣٨٠)، و (أحمد) في "مسنده" (٦/ ٩٣)، والله تعالى أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف -رَحِمَهُ اللهُ- أوّلَ الكتاب قال:
[٦٠٧٥] (. . .) - (وَحَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أبِي شَيْبَةَ، وَعَبَّادُ بْنُ مُوسَى، قَالَا: حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، بِالإِسْنَادَيْنِ جَمِيعًا، مِثْلَ حَدِيثِ عُقَيْلٍ).
رجال هذا الإسناد: خمسة:
١ - (عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ) إبراهيم بن عثمان العبسيّ، أبو الحسن الكوفيّ، ثقةٌ حافظٌ شهيرٌ، وله أوهام [١٠] (ت ٢٣٩) وله ثلاث وثمانون سنةً (خ م د س ق) تقدم في "الإيمان" ٣٥/ ٢٤٦.
(١) "الفتح" ٩/ ٦٢١، كتاب "المغازيّ" رقم (٤٤٦٦).