"الكبير"(١٥٢٠ و ١٥٢١ و ١٥٢٢ و ١٥٢٣ و ١٥٢٤ و ١٥٢٦ و ١٥٢٧ و ١٥٢٨ و ١٥٢٩ و ١٥٣٠)، و (أبو نعيم) في "الدلائل"(١٩)، و (البيهقيّ) في "الدلائل"(١/ ١٥٢ - ١٥٣)، و (البغويّ) في "الجعديّات"(٣٤٤٥)، و (الطحا ويّ) في "شرح مشكل الآثار"(٢/ ٥٠)، و (ابن عساكر) في "السيرة النبويّة"(ص ١٨)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): قال في "الفتح": ومما وقع من أسمائه -صلى الله عليه وسلم- في القرآن بالاتّفاق:"الشاهد"، "المبشر"، "النذير"، "المبين"، "الداعي إلى الله"، "السراج المنير"، وفيه أيضًا:"المذكّر"، و"الرحمة"، و"النعمة"، و"الهادي"، و"الشهيد"، و"الأمين"، و"المزَّمل"، و"المدَّثر".
وفي حديث عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما-: "المتوكل"، ومن أسمائه المشهورة:"المختار"، و"المصطفى"، و"الشفيع المشفع"، و"الصادق المصدوق"، وغير ذلك.
قال ابن دحية في تصنيف له مفرَد في الأسماء النبوية: قال بعضهم: أسماء النبيّ -صلى الله عليه وسلم- عدد أسماء الله الحسنى تسعة وتسعون اسمًا، قال: ولو بحث عنها باحث لبلغت ثلاثمائة اسم، وذكر في تصنيفه المذكور أماكنها من القرآن، والأخبار، وضَبَط ألفاظها، وشَرَح معانيها، واستطرد كعادته إلى فوائد كثيرة، وغالب الأسماء التي ذكرها وُصِف بها النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، ولم يَرِد الكثير منها على سبيل التسمية، مثل عَدّه "اللبنة" -بفتح اللام، وكسر الموحّدة، ثم النون - في أسمائه؛ للحديث الذي تقدّم في "باب كونه -صلى الله عليه وسلم- خاتم النبيين"، قال:"فأنا اللبنة"، كذا وقع في حديث أبي هريرة وفي حديث جابر:"موضع اللبنة"، وهو المراد.
ونقل ابن العربي في "شرح الترمذيّ" عن بعض الصوفية أن لله تعالى ألف اسم، ولرسوله -صلى الله عليه وسلم- ألف اسم.
وقيل: الحكمة في الاقتصار على الخمسة المذكورة في هذا الحديث، أنها أشهر من غيرها، موجودةٌ في الكتب القديمة، وبين الأمم السالفة (١).
(١) "الفتح" ٨/ ١٩٠ - ١٩١، كتاب "المناقب" رقم (٣٥٣٢).