للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

من خصوصياته، وقد أوضحنا هذا في الأصول. انتهى (١).

قال الجامع عفا الله عنه: مسألة الاقتداء بأفعال النبيّ -صلى الله عليه وسلم- جميعها إلا ما خُصّ به، قد استوفيت بحثه في "التحفة المرضيّة" (٢)، و"شرحها" في الأصول، فراجعه تستفد علمًا جمًّا، وبالله تعالى التوفيق.

وبالسند المتصل إلى المؤلّف رَحِمَهُ اللهُ أوَّلَ الكتاب قال:

[٦٠٩٢] (. . .) - (حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، حَدَّثَنَا حَفْصٌ -يَعْنِي: ابْنَ غِيَاثٍ- (ح) وَحَدَّثَنَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَعَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ، قَالَا: أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، كِلَاهُمَا عَنِ الأَعْمَش، بِإِسْنَادِ جَرِيرٍ، نَحْوَ حَدِيثِهِ).

رجال هذا الإسناد: ستة:

١ - (أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ) عبد الله بن سعيد بن حُصين الْكِنْديّ الكوفيّ، ثقةٌ، من صغار [١٠] (ت ٢٥٧) (ع) تقدم في "المقدمة" ٤/ ١٧.

٢ - (حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ) -بمعجمة مكسورة، وياء، ومثلّثة- ابن طَلْق بن معاوية النخعيّ، أبو عمر الكوفيّ القاضي، ثقةٌ فقيهٌ تغيَّر حفظه قليلًا في الآخر [٨] (ت ٤ أو ١٩٥) وقد قارب الثمانين (ع) تقدم في "الإيمان" ٨/ ١٣٦.

٣ - (عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ) -بمعجمتين، وزانُ جعفر- المروزيّ، ثقةٌ من صغار [١٠] (ت ٢٥٧) أو بعدها، وقارب المائة (م ت س) تقدم في "المقدمة" ٤/ ٢٥.

٤ - (عِيسَى بْنُ يُونُسَ) بن أبي إسحاق السَّبِيعيّ، أخو إسرائيل، كوفيّ، نزل الشام مرابطًا، ثقةٌ مأمونٌ [٨] (ت ١٨٧) وقيل: (١٩١) (ع) تقدم في "المقدمة" ٥/ ٢٨.

والباقيان ذُكرا في الباب وقبله.

وقوله: (كِلَاهُمَا عَنِ الأَعْمَشِ) ضمير التثنية لحفص بن غياث، وعيسى بن يونس.

وقوله: (بِإِسْنَادِ جَرِيرٍ … إلخ)؛ يعني: ابن عبد الحميد المذكور في الحديث الماض، وإسناده: عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة -رضي الله عنها-.


(١) "المفهم" ٦/ ١٥١.
(٢) راجع: "التحفة المرضيّة" ص ٤٦ - ٤٨.