للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله تعالى: {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} [البقرة: ٣٥]، قال ابن مالك في "خلاصته":

وَإِنْ عَلَى ضَمِيرِ رَفْعٍ مُنْفَصِلْ … عَطَفْتَ فَافْصِلْ بِالضَّمِيرِ الْمُنْفَصِلْ

(وَالْحُرُّ) بضمّ أوله، وتشديد الراء، (ابْنُ قَيْسِ بْنِ حِصْنِ الْفَزَارِيُّ) قال في "الإصابة": الْحُرّ بن قيس بن حِصْن بن حُذيفة بن بَدْر الفزَاريّ، ابن أخي عيينة بن حصن، ذكره ابن السكن في "الصحابة"، ورَوَى ابن شاهين من طريق ابن أبي ذئب، عن عبد الله بن محمد بن عمر بن حاطب، عن أبي وجزة السلميّ، قال: لمّا قَفَل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من غزوة تبوك، أتاه وفد بني فزارة، بضعة عشر رجلًا، فيهم خارجة بن حصن، والحارث بن قيس ابن أخي عيينة بن حِصْن، وهو أصغرهم، فذكر الحديث، وروى البخاريّ من طريق الزهريّ عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس قال: "قَدِم عُيينة بن حِصن، فنزل على ابن أخيه الحرّ بن قيس، وكان من النفر الذين بعثهم عمر. . ." الحديث، وروى الشيخان بهذا الإسناد قالا: "تمارى ابن عباس والحرّ بن قيس في صاحب موسى، فمرّ بهما أُبَيّ بن كعب. . ."، فذكر الحديث، وقال مالك في "العتبية": "قَدِمَ عيينة بن حصن المدينة، فنزل على ابن أخ له أعمى، فبات يصلي، فلما أصبح غدا إلى المسجد، فقال: ما رأيت قومًا أوجه لِمَا وجّهوهم له من قريش، كان ابن أخي عندي أربعين سنةً، لا يطيعني". انتهى (١).

[تنبيه]: "الْفَزَاريّ" -بفتح الفاء، والزاي-: نسبة إلى فَزَارة بن ذُبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان، وهي: قبيلة كبيرة من قيس عيلان، قاله في "اللباب" (٢).

(فِي صَاحِبِ مُوسَى -عليه السلام-) يتعلّق بـ "تمارى"، (فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ) -رضي الله عنهما- (هُوَ)؛

أي: صاحب موسى، (الْخَضِرُ) بفتح الخاء، وكسر الضاد المعجمتين، وبسكون

الضاد، مع فتح الخاء، وكسرها، قال في "التاج": وخَضِرٌ، وخِضْرٌ ككَبِدٍ،


(١) "الإصابة في تمييز الصحابة" ٢/ ٥٨.
(٢) "اللباب في تهذيب الأنساب" ٢/ ٤٢٩.