وكان يقول: ما يمنع أشقاها، أو ما ينتظر أشقاها أن يخضبَ هذه من هذا، والله ليخضبنَّ هذه من دم هذا -ويشير إلى لحيته ورأسه- خضاب دمٍ، لا خضاب حناء ولا عبير.
وقد روى النسائي وغيره من حديث عمار بن ياسر -رضي الله عنهما-، عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: أنه قال لعليّ -رضي الله عنه-: "أشقى الناس الذي عقر الناقة، والذي يضربك على هذا -ووضع يده على رأسه- حتى يخضب هذه"، يعني: لحيته.
وتأخر موته -رضي الله عنه-، ولا رضي عن قاتله- عن ضربه نحو الثلاثة الأيام.
وجملة ما حُفظ له من الحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خمسمائة حديث وسبعة وثلاثون حديثًا، مثل أحاديث عمر -رضي الله عنهما-، أُخرج له منها في "الصحيحين" أربعة وأربعون حديثًا. انتهى (١).
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمهُ اللهُ أوّلَ الكتاب قال: