للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

من الكوفة، صحيح الكتاب، صدوقٌ يَهِم [٨] (ت ٦ أو ١٨٧) (ع) تقدم في "الصلاة" ٤٢/ ١٠٨٦.

٣ - (بُكَيْرُ بن مِسْمَارٍ) الزهريّ، أبو محمد المدنيّ، أخو مهاجر، صدوقٌ [٤].

روى عن ابن عمر، وعامر بن سعد بن أبي وقاص، وزيد بن أسلم، وغيرهم.

وروى عنه حاتم بن إسماعيل، وأبو بكر الحنفيّ، وعمرو بن محمد العنقزي، والواقديّ، وغيرهم.

قال البخاريّ: فيه نَظَر، وقال العجليّ: ثقةٌ، وقال النسائيّ: ليس به بأس، وقال ابن عبديّ: مستقيم الحديث.

وأرّخ الذهبيّ وفاته تَبَعًا لابن حبان سنة (١٥٣)، وقال الحاكم: استَشهد به مسلم في موضعين (١)، وقال ابن حبان في "الثقات": وليس هذا ببكير بن مسمار الذي يروي عن الزهريّ ذاك ضعيف، وقال في "الضعفاء" في ترجمة الذي يروي عن الزهريّ: وقد قيل: إنه بكير الدامغانيّ، قال: وليس هذا أخَا مهاجر، ذاك ثقةٌ، قال الحافظ: وأما البخاريّ فجَمَع بينهما في "التاريخ"، لكنه ما قال: فيه نَظَر إلا عندما ذَكَر روايته عن الزهريّ، ورواية أبي بكر الحنفيّ عنه. انتهى (٢).

أخرج له المصنّف، والترمذيّ، والنسائيّ، وله في هذا الكتاب ثلاثة أحاديث فقط، برقم (٢٤٠٤)، وحديث (٢٤١٢): "ارم فداك أبي وأمي. . ." الحديث، و (٢٩٦٥): "إن الله يحبّ العبد التقيّ الغنيّ الخفيّ".

والباقون ذُكروا في الباب، وقبل باب.

شرح الحديث:

(عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ أَبِيهِ) -رضي الله عنه-، أنه (قَالَ: أَمَرَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ) -رضي الله عنهما- (سَعْدًا)؛ أي: ابن أبي وقّاص -رضي الله عنه-، (فَقَالَ: مَا


(١) قال الجامع عفا الله عنه: بل في ثلاثة مواضع، كما سأبيّنه آخر الترجمة، فتنبّه، والله تعالى أعلم.
(٢) "تهذيب التهذيب" ١/ ٤٣٤.