للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقال عليّ -رضي الله عنه-:

أَنَا الَّذِي سَمَّتْنِي أُمِّي حَيْدَرَهْ

الأبيات (١).

فضرب رأس مرحب فقتله، فكان الفتح على يديه، وكذا في حديث بريدة، وخالف ذلك أهل السير، فجزم ابن إسحاق، وموسى بن عقبة، والواقديّ بأن الذي قتل مرحبًا هو محمد بن مسلمة، وكذا روى أحمد بإسناد حسن، عن جابر، وقيل: إن محمد بن مسلمة كان بارَزه، فقطع رجليه، فأجهز عليه عليّ، وقيل: إن الذي قتله هو الحارث أخو مرحب، فاشتبه على بعض الرواة، فإن لم يكن كذلك، وإلا فما في "الصحيح" مقدَّم على ما سواه، ولا سيما وقد جاء من حديث بريدة أيضًا، وكان اسم الحصن الذي فتحه عليّ: القموص، وهو من أعظم حصونهم، ومنه سُبيت صفية بنت حُييّ، والله أعلم (٢).

مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث سهل بن سعد -رضي الله عنهما - هذا متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [٤/ ٦٢٠٣] (٢٤٠٦)، و (البخاريّ) في "الجهاد" (٢٩٤٢ و ٣٠٠٩) و"الفضائل" (٣٧٠١) و"المغازي" (٤٢١٠)، و (أبو داود) في "العلم" (٣٦٦١)، و (النسائيّ) في "الفضائل" (٤٦) و"الخصائص" (١٧)، و (أحمد) في "مسنده" (٥/ ٣٣٣) وفي "الفضائل" (١٠٣٧)، و (سعيد بن منصور) في "سننه" (٢٤٧٢ و ٢٤٨٢)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (٦٩٣٢)، و (أبو يعلى) في "مسنده" (١/ ٢٩٢ و ١٣/ ٥٢٣ و ٥٣١)، و (الطبرانيّ) في "الكبير" (٥٨٧٧ و ٥٩٩١)، و (الطحاويّ) في "معاني الآثار" (٣/ ٢٠٧)، و (أبو نعيم) في "الحلية" (١/ ٦٢)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (٩/ ١٠٦ - ١٠٧)، و (البغويّ) في "شرح السُّنَّة" (٣٩٠٦)، وفوائده تقدّمت، والله تعالى أعلم.


(١) تقدّمت الأبيات في باب "غزوة خيبر"، فراجعها تستفد، وبالله تعالى التوفيق.
(٢) "الفتح" ٩/ ٣١٧، كتاب "المغازي" رقم (٤٢١٠).